تونس في 20/09/2007 زارنا بمقر الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين السجين السياسي السابق السيد فتحي الورغي الذي قضى أكثر من ثلاثة عشر سنة سجنا بمختلف السجون التونسية من أجل الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها و سلمنا نسخة من البيان الموجه إلى الرأي العام ننشره كما هو : بسم الله الرّحمان الرّحيم إنّني الطّالب : المولود في 13 / ماي / 1967 بالكاف زاولت تعليمي بكليّة العلوم الإنسانيّة و الاجتماعيّة 9 أفريل بالسّنة الأولى من المرحلة الأولى فلسفة تحت عدد 4423 ثمّ و قع إيقافي ضمن قضيّة الانتماء إلى جمعيّة غير مرخّص فيها حيث حكمت ب 21 سنة و ستّة أشهر سجنا قضيت منها 13 سنة و نصف و غادرت السّجن بتاريخ 5 / 11 / 2006 بموجب سراح شرطيّ مثقلا بأمراض كثيرة " مشاكل على مستوى القلب , قرح في المعدة , انزلاق غضروفي , التهابات و اعوجاج على مستوى العمود الفقري ، حساسيّة و ربو , نقص حادّ في النّظر على مستوى العين اليمنى أقلّ من 10/1 مع نقص هامّ في العين اليسرى 5+ ... " و لا أزال عاجزا عن العمل , عاجزا عن بلوغ مرحلة الشّفاء وليس لي أيّ مورد رزق . و رغم كلّ هذه الصعوبات التي تحيط بي فقد تعلّقت همّتي بمواصلة دراستي الجامعيّة مستفيدا من إقرار رئيس الدّولة بحقّ كلّ مواطن في الدّراسة مدى الحياة ، و لتحقيق هذا الغرض تقدّمت في شهر فيفري من السنة الدّراسيّة 2006 / 2007 بمطالب قصد إعادة إدماجي بالكليّة لكلّ من : 1- رئيس جامعة تونس. 2- وزير التّعليم العالي و البحث العلمي 3- رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان و جوابا على مطلبي أفادني رئيس الجامعة في ردّ كتابي بتاريخ 6/ مارس /2007 ما نصّه " يتعذّّر على الجامعة الاستجابة لمطلبك نظرا لفوات الآجال و تقدّم السّنة الجامعيّة، هذا مع العلم أنّه يمكنك تجديد مطلبك في السّنة المقبلة " و عليه بادرت صّائفة هذه السّنة الدّراسيّة 2007 / 2008 بإيداع ملفّ جديد لنفس الغرض يحتوي على جميع الوثائق المطلوبة لكلّ من : 1- - رئيس جامعة تونس. 2- وزير التّعليم العالي و البحث العلمي 3- رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان 4- مكتب العلاقة بالمواطن بالقصر الرّئاسي بقرطاج في مناسبتين علما أنّني لم أتسلّم وصل إيداع من أيّ من هذه المصالح المعنيّة وأخيرا تمّ إعلامي رسميّا في ردّ كتابي من رئيس الجامعة بتاريخ21 / أوت / 2007 ب " تعذر الاستجابة لمطلبي لاستنفاذ حقّي في التّرسيم " فما كان منّي إلا معاودة الاتّصال بالمصالح المذكورة آنفا بتاريخ 30 / أوت / 2007 كما أرسلت إلى هذه الجهات ملفّي الجامعي عن طريق البريد , و رغم الانتقال اليومي بين الإدارات و المؤسّسات ذات العلاقة لم أجد إلا التملّص من مسؤوليّة اتّخاذ القرار و كانت كلّ جهة تحيلني إلى أخرى حتّى بلغت درجة متقدّمة من اليأس و الإحباط , و ممّا زاد في خيبة أملي أنّه رغم استقبال الرّئيس السّابق للهيئة العليا لحقوق الإنسان السيّد زكرياء بن مصطفى لي في مكتبه عدّة مرّات واعدا إيّاي بالتدخّل لحلّ المشكل الدّراسي فإنّ الرّئيس الحالي رفض مجرّد مقابلتي رغم محاولاتي المتعدّدة عرض وضعيتي عليه بشكل مباشر . و أمام هذا التملّص من مسؤوليّة أخذ قرار في هذا الموضوع و بعد سنة من المماطلة والتسويف فإنّني: 1 - أعلن عن تمسّكي غير المشروط بحقّي في طلب العلم و إعادة إدماجي في الحياة الجامعيّة علما أنّه سبق لي أن سعيت للتّسجيل ومتابعة حقّي في الدراسة من داخل السّجن كما تنصّ على ذلك القوانين المنظّمة للحياة السّجنيّة و لكنّ جميع محاولاتي باءت بالفشل، 2 - أهيب بكافّة مناضلي حقوق الإنسان ومكوّنات المجتمع المدني والأحزاب السّياسيّة و الرّأي العام أن يساندوا حقّي الدّستوري والإنساني في التعلّم , ويشرّفني أن أحيطكم علما بوضعيّتي وبكلّ الخطوات المستجدّة مع الجهات الإداريّة و المسؤولة راجيا منكم التدخّل بما ترونه مناسبا لوضع حدّ لما أعانيه من تمييز لا مبرّر له في وقت يتحدّث فيه الجميع عن المساواة و الحقّ في التعلّم مدى الحياة . والسّلام فتحي الورغي العنوان : 62 نهج محمد علي الدندان2011 منوبة الهاتف الجوّال: 24450506 كما أعلمنا السيد فتحي الورغي بأنه سيدخل في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من غرة أكتوبر 2007 في صورة عدم الاستجابة لمطلب إدماجه و ترسيمه بقسم الفلسفة بكلية الآداب و العلوم الإنسانية و الاجتماعية 9 أفريل بتونس . رئيس الجمعية الأستاذ محمد النوري