قال معارضان بارزان في تونس من بينهما امرأة يوم الخميس انهما دخلا في اضراب مفتوح عن الطعام للتصدي لما سمياه محاولة طرد حزبهما من مقره بالعاصمة تونس بينما وصفت السلطات تصرفهما بانه غير مسؤول. وقالت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض انها بدأت اضرابا مفتوحا عن الطعام بصحبة نجيب الشابي مدير صحيفة الموقف الناطقة بلسان الحزب. واشارت الى ان الاضراب لن يتوقف الا اذا "كفت السلطات عن مضايقتها المستمرة للحزب وعرقلة نشاطاته". واضافت الجريبي في مؤتمر صحفي "لن نوقف الاضراب مهما كلفنا ذلك لاننا مصرون على ان نضع حدا للقررات الجائرة بحقنا". واتهمت الجريبي السلطة بالوقوف وراء محاولة طرد الحزب من مقره بالعاصمة بالضغط على مالك المقر. وقالت ان"مالك المقر المركزي للحزب اعلمنا بانه فوجىء باستعماله كمقر لنشاط حزب سياسي والحال ان عقد الكراء نص على ان المحل معد لنشاط مؤسسة صحفية وانذرنا بفسخ العقد قضائيا في صورة ايقاف هذا النشاط." لكن مصدرا رسميا قال في تصريحات ارسلت لرويترز عبر الفاكس "بعكس الادعات الواهية.. فان النزاع المتعلق بمقر الصحيفة هو نزاع مدني عقاري بين مالك ومتسوغ والقضاء وحده مؤهل للنظر في مثل هذه النزاعات". واعتبر المصدر ان "محاولات توظيف هذا النزاع توظيفا سياسيا هي تصرفات غير مسؤولة". من جهته قال نجيب الشابي وهو امين عام سابق تخلى عن منصبه للجريبي العام الماضي "لم نجد حلا غير ذلك وارتأينا ان نقوم باحتجاج سياسي من خلال اضراب عن الطعام لان القرار سياسي وليس قضائيا مثلما يروج له." واعتبر الشابي والجريبي في بيان وزع على الصحفيين ان هذا الاجراء "يرمي الى حرمان التونسيين من اخر ما تبقى لهم من بقع التعبير الحر ومصادرة حقهم المشروع في المشاركة في الحياة السياسية الحرة". وقال المصدر الحكومي ان حرية العمل الحزبي في تونس مضمونة قانونا وعلى صعيد الممارسة وكل الاحزاب السياسية تنشط وتعبر عن مواقفها بكل حرية. وفي تونس احزاب سياسية معترف بها من قبل الحكومة ابرزها الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ليس له اي ممثل في البرلمان. Fri Sep 21, 2007 12:21 AM GMT