قال معارضان بارزان في تونس يوم الجمعة انهما لن يوقفا اضرابا مفتوحا عن الطعام بدءا فيه منذ تسعة ايام احتجاجا على ما قالا انه استهداف لحزبهما من قبل الحكومة ما لم يتمتع الحزب بحرية العمل السياسي. وبدأت مية الجريبي الامينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض ونجيب الشابي مدير صحيفة الموقف والامين العام السابق للحزب يوم الخميس الماضي اضرابا مفتوحا عن الطعام للتصدي "لمحاولة طرد حزبهما من مقره بالعاصمة تونس". وقالت الجريبي الذي اشار تقرير طبي ان وزنها نقص 3 كيلوجرامات ليصل الى 45 كيلوجراما لمراسل رويترز في مقر اضرابها "نحن متمسكون بعدم ايقاف الاضراب الا بتحقيق مطالبنا ومهما كانت عواقبه الصحية علينا." وجاء تأكيد الجريبي والشابي عدم ايقاف اضرابهما عقب زيارة روبار كوداج السفير الامريكي في تونس لهما في مقر اضرابهما والتي استمرت قرابة 40 دقيقة. وقالت الجريبي "ابلغنا السفير الامريكي باننا لن نوقف الاضراب وان هذا الاضراب ليس حركة انتحارية بل هو حركة امل أخيرة تهدف للدفاع عن اخر مربع للحرية تبقى لنا." واشار التقرير الطبي الى ان وزن الشابي انخفض بستة كيلوجرامات لكن حالته مستقرة. ويتهم الحزب الديمقراطي التقدمي السلطات التونسية بمحاولة طرده من مقره المركزي بالعاصمة من خلال الضغط على مالك المقر. لكن السلطات نفت هذه الاتهامات معتبرة ان هذا النزاع المتعلق بمقر صحيفة الحزب هو نزاع مدني عقاري بين مالك ومستأجر. وقالت ان "محاولات توظيف هذا النزاع توظيفا سياسيا هي تصرفات غير مسؤولة." وقال مالك المقر ان عقد الايجار ينص على ان المقر مخصص لصحيفة "الموقف" الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي التقدمي غير انه فوجيء بانه اصبح مركزا للاجتماعات السياسية. ويحظى الحزب الديمقراطي التقدمي باعتراف حكومي لكنه غير ممثل في البرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم. وتقول الحكومة ان الاحزاب السياسية تعمل في كنف الحرية. وفي تونس تسعة احزاب سياسية معترف بها. Fri Sep 28, 2007 7:05 PM GMT