قررت المحكمة العسكرية في تونس المكلفة بالنظر في قضية المدعو عبد الله الحاجي وهو سجين تونسي سابق بمعتقل جوانتانامو كانت السلطات التونسية قد تسلمته من أمريكا في شهر يونيو الماضي وذلك بناء على طلب تقدم به الدفاع لمزيد دراسة ملف القضية . وقد قررت المحكمة وفق ما ذكرته مصادر حقوقية تاجيل إلى الحادي والثلاثين من شهراكتوبر المقبل النظر في قضية الحاجي الذي مثل امامها اليوم بتهمة الإنتماءلتنظيم إرهابي مرتبط بمجموعة إسلامية سرية . ولم تستغرق جلسة المحاكمة سوى خمس دقائق وجرت بحضور مندوبين عن منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان منها منظمة "ريبريف" الأمريكية والمجلس الوطني التونسي للحريات علاوة على زوجة الحاجي وابنه وشقيقه. وكان الحاجي البالغ من العمر 52 عاما قد اعتقل قبل تسليمه الى سلطات بلاده في شهر يونيو الماضي مع سجين تونسي ثان يدعى لطفي معتقل في جواتنامو في منزله في لاهور بباكستان في الرابع من شهر إبريل عام 2002 حيث إحتجزته السلطات الأمريكية في سجن باجرام في أفغانستان قبل نقله إلى معتقل جوانتانامو. وضافت المصادر نفسها ان حجي سبق ان صدر بحقه في بداية تسعينات القرن الماضي حكما غيابيا من قبل قضاء بلاده يقضي بسجنه لمدة 20 عاما بتهمة الإنتماء إلي تنظيم إسلامي محظورغير معروف يسمي ب "الجبهة الإسلامية التونسية" وحكم ثان عام 1995 يقضي بسجنه لمدة عشرة أعوام بتهمة الإنضمام لتنظيم ارهابي ينشط خارج التراب التونسي. غير ان الحاجي المعتقل في سجن باحدى ضواحي غربي تونس العاصمة ينفي التهم الموجهة له ولا سيما منها الإنتماء إلي تنظيم إرهابي . قنا 1358 جمت 2007/09/26