عادت الأمطار الغزيرة لتفاجئ التونسيين ثانية في أقل من أسبوعين وتغرق العاصمة التونسية وبعض مدن الشمال وتلحق أضرارا فادحة بشرية ومادية من جراء السيول الطوفانية التي غمرت الطرقات والأنفاق واكتسحت البيوت وملأت مرابض السيارات المتواجدة تحت العمارات كما غمرت الحدائق ومزارع الكروم والأشجار المثمرة. وكانت هذه الأمطار مصحوبة في بعض المناطق بالبرد ما ألحق أضرارا كبيرة بالسيارات وبمحاصيل الأشجار المثمرة. الحصيلة الرسمية الأولية أشارت إلى تسعة قتلى و9مفقودين بعضهم لقي حتفه داخل سيارته بعد أن جرفتها المياه ... كذلك أدت الأمطار الطوفانية إلى إيقاف بعض المباريات التي انطلقت قبيل هطول الأمطار في ملاعب المنزه والمرسى وحمام الأنف. كما تم الإعلان عن إلغاء الموكب الرئاسي الذي كان من المقرر أن يلتئم بمدينة بنزرت بمناسبة (ذكرى الجلاء) جلاء آخر جندي فرنسي عن التراب التونسي وهو احتفال يقام بمدينة بنزرت سنويا في الخامس عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الأول.