قالت المحامية التونسية راضية نصراوي رئيسة (جمعية مناهضة التعذيب) في تونس إن الرئيس زين العابدين بن علي يشدد الإجراءات التعسفية باسم محاربة الإرهاب، وأعلنت عن عزمها إصدار تقرير حول حالات التعذيب في السجون التونسية. وصرحت "هذه طريقتنا لإحياء العيد العشرين لوصول بن علي إلى السلطة"، في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 1987 ورأت نصراوي، بمناسبة الذكرى العشرين لحكم بن علي، أن التونسيين يعيشون اليوم في ظل "الخوف والخنوع"، وقالت "بن علي يسمح بأمور ما كان سيتجرأ على السماح بها قبل سنوات"، وأشارت إلى الاعتداء على الناس في الشوارع كما حصل معها قبل سنتين، وذكرت برفض النائب العام شكوتها. ونددت أيضا بتكثيف حالات التعذيب التي باتت تتم بطريقة "آلية" منذ توقيف أي شخص لأسباب سياسية وأوضحت الناشطة التونسية في مقابلة مع صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية أن بن علي سن قانون جديد عام 2003 باسم محاربة الإرهاب، وقالت إن هذا القانون يشدد "الإجراءات التعسفية"، ونوهت بوجود آلاف السجناء السياسيين يتعرضون للتعذيب في تونس. وذكرت أن الشكاوى التي تقدم بشأنهم تتجاهلها النيابة ولا تجري أي تحقيق بشأنهم . وكانت نصراوي شاركت إلى جانب ناشطين تونسيين آخرين بإحياء ذكرى وصول بن علي إلى السلطة خلفا للحبيب بورقيبة، المعروف بأبو الاستقلال. وأحيى الناشطون هذه الذكرى على طريقتهم في مقر (الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان) في باريس، إذ ندد الناشطون بانتهاك حقوق الإنسان في تونس ووصفت الفيدرالية الدولية حصيلة حكم بن علي ب"القاتمة" من ناحية احترام الحريات