قرر قاض بمحكمة الجنايات بتونس يوم الاربعاء في جلسة عقدت وسط اجراءات امن مشددة تأجيل محاكمة 30 اسلاميا متهمين بمحاولة القيام بانقلاب عسكري بعد مواجهات مسلحة نادرة مع قوات الامن نهاية العام الماضي الى اول شهر ديسمبر كانون الاول المقبل. وقال القاضي محرز الهمامي انه تقرر تأجيل المحاكمة الى اول ديسمبر المقبل بعد طلب محامين التأجيل لعدم توفر الوقت الكافي للاطلاع على ملف القضية. جرت اولى جلسات المحاكمة وسط اجرءات أمن مشددة داخل القاعة وخارجها حيث طوق مبنى المحكمة بعشرات من رجال الشرطة كما خضع كل من يدخل الى المحكمة للتفتيش باستثناء الصحفيين. حضر 27 متهما اغلبهم شبان بينما رفض ثلاثة اخرون المثول امام القاضي وغصت قاعة المحكمة باكثر من 40 محاميا وافراد عائلات المتهمين. وقال القاض ان عدم حضور اي متهم لا يخل باجراءات المحاكمة وانه ليس في صالح المتهمين. ولم يتل القاضي التهم بعد ان طلب المحامون التأجيل ولم يتكلم اي من المتهمين. وجرت منذ نهاية العام الماضي وحتى الثالث من يناير كانون الثاني من العام الحالي مواجهات مسلحة نادرة بتونس بين مجموعة سلفية وقوات الامن اسفرت عن سقوط 14 قتيلا. واعلنت تونس عقب ذلك انها تمكنت من القضاء على المجموعة السلفية وقالت انها كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية على منشات حيوية في البلاد وسفارات اجنبية من بينها سفارة الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ومن بين التهم الموجهة الى هذه المجموعة المعروفة بمجموعة سليمان والمكونة من ثلاثين شخصا تهم تتعلق بالتامر على امن الدولة الداخلي ومحاولة الاعتداء المقصود بها المساس بهيبة الدولة واشاعة الهرج والقتل وتلقي تدريبات عسكرية لارتكاب جرائم ارهابية. واعترف المتهمون اثناء التحقيق بأنهم ينتمون لتنظيم سري محلي يعرف باسم تنظيم "جند أسد بن فرات" وفقا لما قاله المحامي سمير بن عمر. وشكا المحامون من عدم اعلامهم بتاريخ بدء المحاكمة. وقال المحامي سمير بن عمر لرويترز "لم يعلمنا أحد بالجلسة وعلمت من عائلات المتهمين وهو أمر غير مقبول Wed 21, 20 Nov 07 3:07 PM GMT