قال منظمون يوم الجمعة ان الدورة 13 من فعاليات ايام قرطاج المسرحية بتونس ستجري هذا العام تحت شعار (ارادة الحياة) بمشاركة عشرات العروض المسرحية من 16 دولة وستكرم (مسرح الكفاح) من العراق وفلسطين ولبنان. تبدأ ايام قرطاج المسرحية وهي أحد ابرز الاحداث المسرحية في افريقيا والعالم العربي في 30 من الشهر الحالي وتستمر حتى الثامن من ديسمبر كانون الاول. وقال محمد ادريس مدير ايام قرطاج المسرحية في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس "اخترنا شعار ارادة الحياة لهذه الدورة لانه رغم صعوبات الحروب والحصار والمشاكل الاخرى فان مسارح العراق وفلسطين ولبنان وبلدان افريقية ستكون حاضرة بامتياز معنا." واشار الى ان 63 عرضا مسرحيا من 16 بلدا من افريقيا واسيا واوروبا ستشارك في المهرجان معتبرا ان "المهرجان مستمر في تفاعله مع محيطه العربي والافريقي ومنفتح ايضا على العالم." وتشارك في ايام قرطاجتونس وسوريا ومصر والعراق ولبنان والاردن والجزائر والمغرب وفلسطين وليبيا والسنغال وايطاليا والكونجو وفءنسا والبرتغال وبلجيكا. وقال ادريس "هناك من يؤمن بان الفن صفة من صفات الكفاح لذلك سنكرم مسرح الكفاح". ومن بين الاعمال التي ستتركز عليها الانظار خلال الدورة الحالية للمهرجان (حظر تجوال) و(حلم في بغداد) من العراق و(النشيد) من مصر و(توقف) من ليبيا و(لغة الامهات) من الجزائر. وستفتح أيام قرطاج المسرحية التي تقام مرة كل عامين بالتناوب مع ايام قرطاج السينمائية بعرض لمسرحية (شوكولا) من سوريا وسيكون الاختتام بمسرحية (جدارية) من فلسطين. ورأى ادريس ان برنامج الدورة هذا العام متميز بتعدد وتنوع التجارب وباعطاء الفرصة لجميع المبدعين الناشئين لاظهار قدارتهم. ومضى يقول "برنامجنا برنامج ناطق بالتنوع والاختلاف ومفتوح لكل من له مشروع مختلف." وسيكرم المهرجان عديد الرموز المسرحية والفنية من تونس وخارجها ابرزهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي سيقدم أمسية شعرية ضمن فعاليات المهرجان. وعن هذا التكريم قال ادريس "الشعر اساس الابداع المسرحي وعلاقتنا بالشعر علاقة عضوية ويصح القول بان ارادة الحياة في المسرح العربي هي من الشاعر التونسي الراحل ابو القاسم الشابي الى محمود درويش." ولن تكون هناك مسابقة او جوائز للاعمال المسرحية المعروضة في التظاهرة وهو ما فسره ادريس بانه احتفاء بالبعد الفني للعروض وابتعاد عن طاحونة الامر المعتاد في المسابقات. وقوبل سحب قرعة المسابقة منذ الدورة الماضية باحتجاجات واسعة من قبل عدة مسرحيين رأوا في ذلك انحرافا عن المسار التاريخي للمهرجان الذي ولد لاعطاء فرص للتنافس بين افضل الاعمال المسرحية في العالم العربي وافريقيا. وتعقد على هامش التظاهرة الثقافية عدة برامج احتفالية اخرى من بينها حفلات موسيقية وورش تدريب في المسرح ولقاءات بين محترفين وهواة بهدف التلاقي وامكانية انجاز مشاريع مشتركة. واشار مدير ايام قرطاج المسسرحية الى ان الدورة 13 ستزيد من اهتمامها بالمسرح التونسي حيث ستشارك تونس بنحو 25 عرضا مسرحيا لاول مرة. ومن ابرز الاعمال المسرحية التونسية المشاركة مسرحية (خمسون) لفاضل الجعايبي والتي اثارت جدلا واسعا لتناولها ظاهرة الارهاب والقمع السياسي. من طارق عمارة