أُسدل الستار يوم السبت على الدورة 13 من مهرجان قرطاج المسرحي الذي احتفى هذا العام بمسرح الكفاح بعرض لمسرحية جدارية الفلسطينية المقتبسة من قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش. ونظم عرض الاختتام بالمسرح البلدي بالعاصمة تونس وسط حضور جماهير غفيرة ونخبة من المثقفين العرب والأفارقة والاوروبيين بينهم محمود درويش. وجدارية درويش التي حولها المسرح الوطني الفلسطيني الى مسرحية هي نص شعري وليد هاجس النهاية التي استبدت بالشاعر منذ ان أدرك ان الموت النهائي هو موت اللغة وموت الهوية وموت المعنى. وكان درويش الذي يكرمه المهرجان قد ألقى يوم الخميس الماضي في أُمسية شعرية حاشدة قصيدته جدارية بنفس المكان بالمسرح البلدي بالعاصمة. وقال ان المسرح متصل بالشعر والعلاقة بينهما علاقة عضوية ولا انفصال بينهما. تطرح مسرحية الجدارية أسئلة عديدة متصلة بقضايا الحياة والوجود في ظل تراجع واندثار الهوية. وتميزت الدورة الحالية بغياب المسابقات عنها ولم تمنح للمشاركين أي جوائز. وأثارت عدة مسرحيات الانتباه خلال المهرجان الذي بدأ في 30 نوفمبر تشرين الثاني الماضي أبرزها عرس الدم من فلسطين والنشيد من لبنان وخمسون من تونس ولغة الأمهات من الجزائر.