تنوعت عناوين الصحف العربية الصادرة الثلاثاء بحسب التطورات على الملفات الإقليمية والدولية، ولكنها ظلت تراوح حول الملفات العربية الرئيسية، ألا وهي الملفات اللبنانية والعراقية والفلسطينية. غير أن هذه الملفات لم تكن وحدها على صدر الصفحات الأولى لهذه الصحف، وكان اللافت للاهتمام، بعض الأخبار والتقارير الصغيرة، فمثلاً، تناولت صحيفة الخليج الإماراتية، خبراً على هامش التفجيرات الدامية في الجزائر، فيما تناولت الشرق الأوسط قضية مثيرة، ألا وهي محاورة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري. الخليج الإماراتية تحت عنوان "الجزائر تعتزم مقاضاة 'الجزيرة' أمام "العدل الدولية"، كتبت الخليج الإماراتية في عددها الصادر الثلاثاء: "أعلن رئيس اللجنة الجزائرية لحماية وترقية حقوق الإنسان (حكومية) مصطفى قسنطيني أمس (الاثنين) عزم بلاده مقاضاة الفضائية القطرية 'الجزيرة' أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية الضرر الذي أحدثه الاستفتاء المثير للجدل في موقعها الالكتروني حول مذبحة 11 ديسمبر/ كانون الأول الحالي." وأضافت: "وقال إن محامين جزائريين باشروا الإجراءات القانونية الخاصة برفع الدعوى القضائية الاستعجالية وأبلغ الصحافيين ان اللجنة التي يرأسها تنظر إلى استفتاء الجزيرة على أنه 'جريمة ضد الإنسانية' و'إشادة بالإرهاب وقتل الأبرياء.'" وتابعت: "وأضاف: إن مقاضاة القناة القطرية مطلب جزائري جماعي لرد الاعتبار للشعب وكرامته التي أهينت ودماؤه التي استبيحت، على حد تعبيره." المستقبل اللبنانية صحيفة المستقبل اللبنانية تابعت موضوعاً مثيراً للجدل حول عملية استهدفت القوات الإسبانية في جنوب لبنان تحت عنوان: "العملية الإرهابية ضد القوات الاسبانية في الجنوب أعقبت اعتقاله.. آصف شوكت هدد إسبانيا إن سلمت الكسّار لواشنطن: إذا كنتم تعتقدون أننا سنغض النظر فأنتم لا تعرفوننا." وقالت الصحيفة: "كشفت صحيفة 'إل موندو' الإسبانية أمس (الاثنين) عن تهديد وجهه رئيس الاستخبارات العسكرية السورية آصف شوكت لنظيره الاسباني من مغبة تسليم مدريد تاجر الأسلحة السوري منذر الكسار إلى الولاياتالمتحدة." وأضافت: "وتعتقد الاستخبارات الإسبانية إن الجنود الأسبان المنتشرين في لبنان في إطار قوة الأممالمتحدة المؤقتة (يونيفيل) قد يستهدفون في حال تسليم الكسار، وفق الصحيفة." وتابعت تقول: "ونقلت 'إل موندو' عن مذكرة للاستخبارات الإسبانية أن رئيس الاستخبارات العسكرية السورية كتب إلى نظيره الاسباني: 'إذا كنتم تعتقدون اننا سنغض النظر عن الإهانة التي سيلحقها شرطيون من أميركا الشمالية بأخينا (منذر الكسار)، فإنكم لا تعرفوننا جيداً ولستم أصدقاء الشعب السوري.'" وسمح القضاء الإسباني في 13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بتسليم منذر الكسار إلى الولاياتالمتحدة بعدما اشتبه القضاء الأميركي بأن الأخير أراد بيع أسلحة إلى متمردي 'فارك' في كولومبيا." الشرق الأوسط أما صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن فتناولت قضية جلسات وهمية للكونغرس لمنع الرئيس الأمريكي جورج بوش من إجراء تعيينات في ظل عطلته، وذلك تحت عنوان "الكونغرس يعقد جلسات يحضرها نائب واحد لمنع بوش من تعيين موظفين كبار.. السناتور الديمقراطي ويب افتتح الجلسة الأولى ورفعها خلال ثوان." وقالت الصحيفة: "سيحضر السناتور جيم ويب من ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة الأميركية أربع جلسات من 11 جلسة لوحده في مبنى الكونغرس، حيث يعلن هو شخصياً افتتاح الجلسة ثم لا يلبث أن يرفعها بعد ثوان كما حدث أول من أمس؛ في خطوة تهدف إلى منع الرئيس الأميركي جورج بوش من تعيين أي مسؤول خلال فترة عطلة الكونغرس التي ستستمر حتى 18 يناير (كانون الثاني)." وأضافت: "ووقع الاختيار على السيناتور الديمقراطي ليحضر جلسات العضو الواحد في الكونغرس وهي بادرة غير مسبوقة، نظراً لأنه من ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة حيث يمكنه الانتقال إلى مباني الكابيتول هيل (مقر الكونغرس) خلال دقائق تبعاً لحركة المرور." وتابعت: "وافتتح ويب وهو من الديمقراطيين المعتدلين الجلسة الأولى بضرب مطرقة ثم ما لبث أن أعلن عن رفعها بعد ثوان، ولم يكن في القاعة أعضاء آخرون بل مجرد كراس فارغة." وأوضحت: "وقالت مصادر الكونغرس إن جلسات النائب الواحد ستنعقد كل يومين أو ثلاثة أيام، وهو الأمر الذي يحتم على الرئيس بوش إذا أراد تعيين مسؤول في وظيفة تقتضي الإقرار من طرف مجلس الشيوخ، أن يرشح الشخص المطلوب للوظيفة ويرسل اسمه إلى المجلس تبعاً للإجراءات العادية، بدلا من الاستفادة من نص يسمح له بتعيين من يريد إذا كان الكونغرس في عطلة على أن يستمر ذلك التعيين لمدة سنة." وختمت: "ونظراً لأن الفترة المتبقية من عمر إدارة بوش لا تتعدى سنة فقد كان بإمكانه أن يعين من يشاء خلال هذه العطلة، خاصة السفراء والقضاة، ولا يحتاج الشخص المعين إلى موافقة أعضاء مجلس الشيوخ حتى تاريخ انتهاء مهام إدارة الرئيس الأميركي في يناير (كانون الثاني) عام 2009." الحياة اللندنية من جهتها، تناولت الحياة اللبنانية، الصادرة من لندن مسألة الحوار مع أيمن الظواهري في متابعة بعنوان: "'السِّكينة' مستعدة لمحاورة الظواهري." وقالت الصحيفة: "أعلنت حملة 'السكينة' التي تتولى مناصحة المتطرفين في السعودية عبر شبكة الإنترنت، استعدادها لمحاورة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، إذا ما أظهر رغبة في 'الوصول إلى الحق، والاعتراف بالأصول والثوابت الدينية.'" وأضافت: "وأبلغ المتحدث الرسمي باسم الحملة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، الشيخ خالد المشوح، الحياة، أن فريق الحملة من الدعاة والخبراء 'يرحّبون بالحوار مع الظواهري، طالما يرغب في المجادلة بالحسنى، ويقر بمرجعية النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وفَهْم السلف الصالح لها، في قرون الإسلام الأولى.'" وأشارت الصحيفة: "وكان تنظيم القاعدة أعلن أخيراً استعداد الظواهري لخوض حوار مع الأشخاص ووسائل الإعلام، ولكن عبْر مواقع يستخدمها التنظيم، كي يرد عليها خلال شهر." وذكرت: "وأشار المشوح إلى أن التقنيات الحديثة توفر إمكانات جيدة 'تجعل الحوار مع الظواهري ممكناً حيثما وُجِد، إن كانت رغبته في الحوار صادقة وحقيقية، لكننا - بحسب خبرتنا مع قيادات التنظيم - نشك في صدق رغبة الظواهري في حوار جدّي مع مفكرين واختصاصيين في الشأن الإسلامي والسياسي يجادلونه.'" وقالت: "وأضاف 'إذا كان الحوار الإلكتروني مدعاة للشك لدى القاعديين ممن لا يهمهم إلا سلامتهم الشخصية، فإننا نرحّب بالتحاور معه عبر أي وسيلة شاء، شريطةَ أن تكون منطلقات الحوار علميةً.'"