يومان بعد عودتها من البقاع المقدسة وأداء فريضة الحج أحيت المطربة الحاجة أمينة فاخت حفل ليلة رأس السنة بفندق أبو نواس تونس بعد أن كانت تعاقدت معه قبل سفرها. وسبق الحفل تساؤل حول التزام المطربة بإحيائه أو إلغائه خاصة وأنها كانت متردّدة عند سفرها وعند وصولها. الحفل الذي واكبته «الشروق» وتابعه حضور كبير لم يكن غالبه متأكد من حضور «الحاجة» رغم تأكيد إدارة النزل ذلك من خلال المعلقات الاشهارية في بهو النزل والصحف. ظهرت «الحاجة» فجر اليوم الأول من العام الجديد (حوالي الثالثة صباحا) مرتدية جلبابا أسود وعارية الشعر وبلا تسريحة وبمكياج خفيف رافضة مصافحة معجبيها والاقتراب منها عند أخذ الصور. استهلت «أمينة» وصلتها الغنائية التي رافقتها فيها فرقة موسيقية متكونة من 25 عازفا وكورال بأداء أغنيتها «سلطان حبك» ثم غنت وانتشت مع روائع علية وملحم بركات ونجاة الصغيرة وشادية وبعض أغاني التراث. وقد بدت في الفترة الأولى بصوت قوي شجي متفاعلة مع الحضور بالتمايل قبل أن يظهر عليها التعب والارهاق وهو أمر عادي بالنسبة لمن أدى مناسك الحج دون أن يتمكن من أخذ نصيب من الراحة وتواصلت فقرتها الغنائية قرابة الساعتين والنصف استجابت خلالها لطلبات ومقترحات بعض الحاضرين الذين انسجموا مع كافة أغانيها بالرقص والتصفيق. وقد لاحظ متتبعو الحفل أن أمينة كانت رصينة على الركح ولم تصدر عنها الحركات التي كانت تأتيها في حفلاتها السابقة كما أنها لم تقطع أغانيها بالكلام أو التصريحات إلى الجمهور أو غيره رغم سعادتها الظاهرة، بابتسامتها الدائمة وقد يكون ذلك من نتائج الحج وأجوائه الروحانية والدينية فهل هو التزام جديد وخط فني سيلازمها في بقية مشوارها الفني... لننتظر لأن مفاجآت أمينة تبقى متوقعة دائما.