بدأت شركات أمريكية كبرى تتدفق على ليبيا للفوز بعقود بعشرات المليارات من الدولارات فى مشروعات ليبية للبنية الأساسية ومشروعات كبرى أخرى مع تحسن العلاقات بين البلدين. وتأمل شركة بوينج وهي من شركات التصدير الأمريكية الكبرى الحصول على صفقات أخرى بعد صفقة أولية أبرمتها شركة البراق الليبية للطيران وهى أول شركة ليبية خاصة فى مجال الطيران ، وقد بدأت بوينج تسليم هذه الطائرات فى أكتوبر عام 2006. وقال بيتر كونى المتحدث باسم قطاع الطائرات التجارية فى شركة بوينج إن شركة الخطوط الجوية الليبية المملوكة للدولة تمثل فرصة طيبة لان أسطولها المتقادم سيحتاج للتجديد قريبا ، مشيرا إلى أن بوينج ستنافس بكل نشاط للفوز بعقود ليبية. وانضمت شركة لوكهيد مارتن الاولى بين الموردين لوزارة الدفاع الامريكية الى بوينج ونحو 20 شركة أمريكية أخرى فى الشهر الماضي في رحلة الى ليبيا نظمتها غرفة التجارة الامريكية العربية. وقال توماس جوركوفسكى المتحدث باسم لوكهيد إن الغرض من الزيارة هو استكشاف فرص الاعمال مثل تجديد المطارات وأعمال تأمين الحدود وغيرها من مشروعات البنية التحتية . ويقوم وزير الخارجية الليبي محمد عبد الرحمن شلقم حاليا بزيارة للولايات المتحدة وهو أرفع مسئول ليبي يزور واشنطن منذ 35 عاما والتقى بوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الخميس حيث أعلن شلقم بعد توقيع اتفاق ليبي أمريكي للتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية نهاية المواجهة مع الولاياتالمتحدة. وتحسنت العلاقات بين ليبيا والدول الغربية بعد سنوات طويلة من العزلة في أعقاب حادث تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 ، فيما أعلنت الولاياتالمتحدة فى عام 2006 تطبيع العلاقات بشكل تام مع ليبيا وسحبت هذا البلد عن اللائحة الامريكية للدول الداعمة للارهاب ورفعت تمثيلها فى ليبيا لمستوى السفارة. وكانت واشنطن لا تبيع سوى كميات بسيطة من السلع الزراعية والادوية التي كانت معفاة من العقوبات ، قبل عام 2003 . ونمت العلاقات التجارية الليبية مع الولاياتالمتحدة بسرعة خلال السنوات الاخيرة ، حيث بلغت قيمة الواردات الامريكية من النفط الليبي والمنتجات الليبية وأغلبها نفطية 2.5 مليار دولار في عام 2006 من الصفر قبل ثلاثة أعوام فحسب. وصدرت الولاياتالمتحدة ما قيمته 434.9 مليون دولار من الطائرات المدنية والآلات ومعدات الحفر والسلع الزراعية الى ليبيا فى العام الماضى.