انتزع منتخب تونس تعادلا ثمينا من منتخب السنغال 2-2 يوم الأربعاء في مستهل لقاءات المجموعة الرابعة في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم في تامالي بغانا. وضع عصام جمعة نسور قرطاج في المقدمة في الدقيقة التاسعة قبل أن ترد السنغال بهدفين عبر مصطفى سال في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول وديومانسي كمارا في الدقيقة 66. لكن مجدي التراوي أدرك التعادل لتونس بطلة افريقيا في 2004 بتسديدة قوية في الدقيقة 83. ورغم البداية القوية لمنتخب السنغال إلا أن "نسور قرطاج" نجحوا في التسجيل بعد مرور تسع دقائق فقط الأمر الذي أعطى الفريق القادم من شمال افريقيا ثقة في أدائه في الدقائق التالية. وانطلق جمعة من الجهة اليسرى وتبادل الكرة مع وسام البكري الظهير الأيسر قبل أن يسدد من زاوية صعبة من داخل منطقة الجزاء لتسكن الكرة مرمى توني سيلفا حارس السنغال المخضرم. وبعد دقائق من السيطرة التونسية المطلقة التي دفعتها نشوة التقدم عاد "أسود التيرانجا" إلى أجواء المباراة بشكل تدريجي وباغت مامادو نيانج مهاجم اولمبيك مرسيليا الفرنسي الدفاع التونسي بتسديدة قوية في الدقيقة 23 أخطأت مرمى حمدي القصراوي حارس تونس. وأجبر التراجع الدفاعي التونسي منافسه السنغالي على الاكتفاء بتبادل الكرة في وسط الملعب دون خطورة كبيرة لكن راضي الجعايدي قائد "نسور قرطاج" أهدى سال فرصة رائعة للتسجيل لم يهدرها لاعب سانت ايتيين الفرنسي. وبدلا من أن يترك الكرة إلى حارس مرماه هيأ الجعايدي مدافع برمنجهام سيتي الانجليزي الكرة إلى سال الذي انفرد بالمرمى وسدد بسهولة في المرمى لتتعادل السنغال في نهاية الشوط الأول. وكان هذا الهدف بمثابة نقطة تحول كبيرة في المباراة التي أحكم السنغاليون قبضتهم عليها مع بداية الشوط الثاني. وكاد كمارا أن يضاعف النتيجة من انفراد بالمرمى إثر تمريرة من الحاجي ضيوف في الدقيقة 49 غير أنه سدد بعيدا قبل أن يسقط مهاجم تونس فرانسيليدو دوس سانتوس في الدقيقة التالية داخل منطقة جزاء السنغال إلا أن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب. وسيطر ضيوف على كرة مرتدة من الدفاع التونسي في الدقيقة 52 إلا أنه سدد خارج الملعب بعد اشتراك من الحارس القصراوي قبل أن يهدر نيانج فرصة ثمينة لوضع السنغال في المقدمة في الدقيقة 57 عندما أطاح بكرة عرضية لعبها فريدريك مندي من الجهة اليسرى خارج المرمى وهو غير مراقب. وكشف الفرنسي هنري كاسبرزاك مدرب السنغال البولندي الأصل عن نوايا هجومية باشراكه المهاجم هنري كمارا بدلا من الجناح مندي فيما أخرج الفرنسي روجيه لومير مدرب تونس دوس سانتوس وأشرك لاعب خط وسط الترجي كمال زعيم. وترجم الفريق السنغالي الضغط الهجومي إلى هدفه الثاني في الدقيقة 66 عبر ديومانسي كمارا لاعب فولهام الانجليزي الذي استغل كرة ضالة بعد ركلة ركنية لعبها ضيوف ليسدد في المرمى التونسي من مدى قريب. بيد أن لاعب خط وسط النجم الساحلي التراوي الذي تلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 57 أعاد المباراة لحالة التعادل مرة أخرى عندما أطلق تسديدة مباغتة في الدقيقة 83 لم يحرك لها سيلفا ساكنا ليمنح "نسور قرطاج" نقطة ثمينة.