تعقد هنا يومي ال28 وال29 من يناير الجاري ندوة اقليمية حول استراتيجيات مستقبل مؤسسات المرأة الوطنية في منطقة البحر المتوسط. ومن المقرر أن تناقش الندوة التي ينظمها البرنامج الأورومتوسطي المعني بدور المرأة فى الحياة الاقتصادية والذي يموله الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) النتائج والتوصيات المنبثقة عن الندوة الأولى حول مؤسسات المرأة الوطنية والتي عقدت بالقاهرة في يونيو 2007. وتستعرض ندوة (مؤسسات المرأة الوطنية في منطقة الأورومتوسطي..الدروس المستفادة واستراتيجيات المستقبل) نتائج الدراسات التي أجريت لتقييم المؤسسات الوطنية في عشر دول متوسطية شريكة بتكليف من برنامج المرأة فى الحياة الاقتصادية. كما تطرح وسائل وأساليب تعزيز وتحسين أداء مؤسسات المرأة العربية على المستوى الوطني مع الاستفادة من الدروس والخبرات والممارسات الجيدة في المنطقة ومناطق أخرى من العالم مع تعزيز فرص المرأة وزيادة مشاركتها في الحياة الاقتصادية والحصول على الموارد والخدمات. وتأتي هذه الندوة الاقليمية بدراسات لدعم عملية تطوير الاستراتيجيات وصياغة السياسات التي من شأنها تقوية اسهام المرأة في الاقتصاد. ويشارك في هذه الندوة مجموعة من ممثلي المنظمات الاقليمية والدولية المعنية بشؤون النوع الاجتماعي في الدول العربية المتوسطية مثل صندوق الأممالمتحدة الانمائي للمرأة ومعهد الأممالمتحدة للبحوث والتدريب الدولي من أجل النهوض بالمرأة واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) وجامعة الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي. كما تضم الندوة التي تقام تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة بتونس سارة كانون الجراية عددا من الشخصيات النسائية الى جانب ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والهيئات البحثية. ويشير مصطلح "المؤسسة الوطنية" الى الهياكل المكلفة بمسؤولية تنفيذ التزام الدولة تجاه المساواة بين الجنسين على مستوى صنع القرار المالي والسياسي والاجتماعي الوطني. واكتسب المفهوم مزيدا من المشروعية والقبول في مؤتمرات الأممالمتحدة المعنية بالمرأة في كوبنهاجن 1980 ونيروبي 1985 وبكين 1995 والتي دعت الى زيادة عدد المؤسسات الوطنية وتعزيزها من أجل دعم النهوض بالمرأة والمساواة بين الجنسين. (النهاية)