القدس العربي - 13/4/2006 عمان يو بي أي: إنتقدت شخصيات إسلامية أردنية امس الاربعاء كلا من الرئيس الليبي معمر القذافي لدعوته السماح لليهود والمسيحيين بالطواف في الكعبة والزعيم السوداني حسن الترابي الذي أصدر فتوي دعا فيها للسماح بزواج المرأة المسلمة من اليهودي أو المسيحي وحدد حجابها بأنه لصدرها فقط. وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات ليونايتد برس إنترناشيونال أنها ليست المرة الاولي التي يصدر فيها الترابي فتاوي تخالف إجماع علماء المسلمين في مختلف المذاهب، مضيفا ان الترابي مدان بأن أصدر فتوي دينية لا يوافقه عليها أي من علماء المسلمين . وفي ما يتعلق بتصريحات القذافي قال الفلاحات الرئيس الليبي عودنا علي صرعاته وهو يفتي علي هواه فالرئيس الليبي الذي دعا للسماح بطواف المسيحيين واليهود حول الكعبة يعلم أن هذا الأمر محرم شرعاً . واضاف قد يكون دافع القذافي وراء إطلاق مثل هذه التصريحات نكاية بالسعودية بسبب علاقاته المتوترة معها . وقال الفلاحات إن القذافي زعيم سياسي وليس عالماً من علماء الشريعة ليصدر الفتاوي مشيراً إلي وجود حكم شرعي واضح بمنع غير المسلمين من دخول مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأعرب الفلاحات عن إعتقاده أن هناك دوافع سياسية وليست دينية وراء إصدار مثل هذه الفتاوي التي تخالف النصوص الدينية. من جهته، قال رئيس مجلس شوري حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور، من دون أن يسمي الترابي أو القذافي، ان هذه التصريحات التي يصدرها البعض سوءا أكانوا قادة أو مفكرين عجيبة غربية تدل علي جهل وخضوع للثقافة الغربية . وأضاف ان من دعا للسماح لليهود والمسيحيين بالطواف حول الكعبة يعلم تماماً أن هذه الأماكن خالصة للمسلمين دون سواهم . وقال منصور مثل هذه الفتاوي والتصريحات تفسح المجال للأمة الإسلامية لتكشف حقيقة بعض زعمائها وعلمائها لتدرك الأمة ما أصاب هؤلاء من لوثات فكرية معتبراً أن الفتاوي والتصريحات الاخيرة ناتجة عن هزيمة نفسية. أمارئيس لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل الإسلامي ووزير الأوقاف الأردني السابق إبراهيم زيد الكيلاني قال هذه الفتاوي والتصريحات ضالة ومضللة ومخالفة للقرآن وللسنة النبوية وهدفها إشغال المسلمين عن قضاياهم الرئيسية وإشغالهم عن المخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف العالم الإسلامي . وقال إن الذي أفتي بالسماح للمرأة المسلمة أن تتزوج من يهودي أو مسيحي يعلم أن هناك نصوصا شرعية في القرآن والسنة تحرم زواج المسلمة من غير المسلم. أما بخصوص فتوي شكل الحجاب فإن علماء المسلمين وفي مختلف المذاهب الإسلامية السنية والشيعية وغيرها قد أتفقوا علي شكل حجاب المرأة وهو ان يستر كل جسدها ورأسها. وكان الترابي إعتبر أن الفتاوي التي تحرم علي المسلمة الزواج من مسيحي أو يهودي مجرد أوهام وتضليل الهدف منها جر المرأة الي الوراء . وإعتبر الكيلاني دعوة الزعيم الليبي للسماح لليهود والمسيحيين بالطواف حول الكعبة بأنه أمر مضحك لا يجوز أن يصدر عن زعيم عربي ومسلم لإن تحريم مكةالمكرمة والمدينة المنورة علي غير المسلمين جاء بالقرآن الكريم . وكان الزعيم الليبي قد برر دعوته بالسماح لليهود والمسيحيين بالطواف حوال الكعبة بآية قرآنية اشارت إلي ان المسجد الحرام والكعبة بمكةالمكرمة هي للناس أجمعين.