تشارك تونس حاليا فى الصالون الدولى للسياحة بمدريد الذى ينتظم فى الفترة من 30 جانفى الى 3 فيفرى 2008 بالعاصمة الاسبانية. وقد تراس خليل العجيمى وزير السياحة الوفد التونسى المشارك فى هذه التظاهرة التى تستقطب 13 الف عارض من 170 بلد من مختلف المناطق السياحية فى العالم. وافتتح الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا هذه التظاهرة حيث توقفا عند الجناح التونسى الذى تميز بطابع جسم عراقة المعمار التونسى وأصالته. وحمل العاهل الاسبانى وزير السياحة ابلاغ الرئيس زين العابدين بن على خالص تحياته وتقديره معربا عن اعجابة الكبير بالنهضة الشاملة التى تشهدها تونس لا سيما فى قطاع السياحة. وثمنت الملكة صوفيا بدورها المكانة التى تتميز بها السياحة التونسية على الصعيدين الاقليمى والدولى لما تتوفر عليه من تنوع على مستوى المنتوج. وكانت لخليل العجيمى بالمناسبة لقاءات مع عدد من المهنيين ورجال الاعمال التونسيين والاسبان فى المجالين السياحى والاعلامى تناولت بالخصوص السبل الكفيلة بمزيد تدعيم تدفق السياح الاسبان نحو تونس وتعزيز الوجهة السياحية التونسية. وقد تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتامين نجاح المشاركة التونسية فى هذه التظاهرة من ذلك الاعداد لتركيز جناح يشمل عديد الفضاءات المهيئة للاستقبال والتنشيط الثقافى واللقاءات المهنية. وتعد السوق الاسبانية سوقا واعدة بالنسبة الى تونس نظرا للامكانيات الهامة التى تتيحها ومن المرجح ان يبلغ عدد السياح الاسبان مابين 300 و350 الف سائح فى غضون السنوات القليلة المقبلة مما يجعلها ضمن قائمة البلدان الخمس الاوائل من حيث نسبة السياح الوافدين على تونس. والملاحظ ان هذا الصالون يعتبر الموعد السياحى الاوروبى الثانى من حيث الاهمية بعد البورصة العالمية للسياحة ببرلين وهو اكبر صالون مهنى يجمع بلدان امريكا اللاتينية وجنوب اوروبا التى توليها تونس اهتماما خاصا. وتعقد المنظمة العالمية للسياحة على هامش الصالون ملتقيين لبحث موضوع السياحة الموجهة للمسؤولين السياسيين ولأصحاب القرار فى القطاع الخاص. ويتمحور الملتقى الاول حول خطط وبرامج تعتمدها اوروبا حاليا وترمى الى اضفاء المزيد من النجاعة على القطاع السياحى باعتباره احدى وسائل التنمية واحداث مواطن الشغل وضمان رفاه الشعوب. ويهتم الثانى اساسا برجال القانون وممثلى السلطات العمومية ورؤساء المؤسسات والمستثمرين قصد التعرف على المكانة التى تحتلها السياحة صلب الاتفاقيات الخاصة بتجارة الخدمات.