كانت أخبار اغتيال الليبي ومن معه، والجمعة الدامي في العراق والهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في العاصمة الموريتانية تحتل صدارة الصحف العربية الصادرة السبت. ورغم أن الصحف العربية لا تتجاهل الملفات الرئيسية الأخرى، كالملفات اللبناني والفلسطيني والسوداني، إلا أنها حفلت بجملة أخبار محلية متنوعة، ومن بينها خبراً بشأن تقرير للأمم المتحدة عن حقوق المرأة السعودية وآخر لمنظمة حقوق الإنسان عن الأردن. ولعل أبرز ما تناقلته الصحف ذلك الاستطلاع الذي نشرته القدس العربي حول أحداث الجدار في غزة. القدس العربي فقد كتبت الصحيفة الصادرة من لندن تحت عنوان "أكثر من 73 في المائة من الفلسطينيين يؤيدون تسليم مسؤولية معابر قطاع غزة للرئاسة." وقالت: "فيما تعثرت المفاوضات التي أجرتها القاهرة خلال الأيام الماضية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد من حركة حماس لتنظيم عمل معبر رفح المغلق منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي عبر أكثر من 73 في المائة من الفلسطينيين الجمعة عن تأييدهم لتولي مؤسسة الرئاسة الفلسطينية المسؤولية عن معابر غزة. وأضافت: "وحسب استطلاع للرأي أجراه مركز استطلاعات الرأي والدراسات المسحية في جامعة النجاح الوطنية فان 73.9 في المائة من أفراد العينة أيدوا تسليم مسؤولية المعابر في قطاع غزة للرئاسة الفلسطينية." وأشارت: "وجاء في نتائج استطلاع الرأي العام رقم 32 والذي نظم بالفترة ما بين 26 و28 كانون الثاني (يناير) الماضي، وشمل 1360 شخصاً بان 54.8 في المائة من الفلسطينيين يعارضون إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو إسرائيل، بينما 43.7 في المائة أيدوا ذلك." وقالت: "واعتبر 43.4 في المائة أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يضر بالقضية الفلسطينية، بينما 33.9 في المائة اعتبروا أن ذلك يخدمها." وأوضحت: "وكان 69.9 في المائة مع وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة مقابل رفع الحصار عن القطاع، بينما اعتقد 50.7 في المائة أنه إذا ما تخلت حماس عن سيطرتها على قطاع غزة فإن ذلك سينهي الحصار عن القطاع." الشرق الأوسط وعلى الصعيد نفسه، كتبت الشرق الأوسط اللندنية تحت عنوان "حماس تطرح فصل غزة اقتصاديا.. والقاهرة تعنفها": "بينما قال أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية إن حماس تدرس فصل غزة اقتصاديا وإلحاق تبعيتها بمصر، علمت 'الشرق الأوسط' أن وفد حماس برئاسة خالد مشعل الذي غادر القاهرة أمس بعد اختتام المفاوضات حول مشكلة معبر رفح تلقى 'توبيخاً' من مسؤولين مصريين، وأن الوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية أبلغهم بغضب الرئيس المصري حسني مبارك الشديد مما حدث على الحدود." وأضافت: "في الوقت ذاته أوضحت مصادر مصرية 'أن بعض التفهم المصري الذي قوبلت به مطالب حماس في القاهرة، يستند إلى أن حماس تملك شرعية الانتخابات'، مشيرة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سبق أن وافق على دور لحماس باعتبارها شريكة في السلطة حال تراجعها عن الانقلاب." الخليج الإماراتية وفي الإمارات العربية المتحدة، تناولت صحيفة الخليج الهجوم الذي تعرضت له السفارة الإسرائيلية في تحليل بعنوان: "السفارة 'الإسرائيلية' ملعونة في موريتانيا." وقالت: "عزا سفير 'إسرائيل' في نواكشوط بوعز بسميث سبب الهجوم المسلح الذي تعرضت له سفارة الكيان في وقت متأخر من ليلة أمس، إلى ما سماه 'نتيجة حملة التجييش الحالية ضدنا في الساحة الموريتانية'، وذلك كما نقل عنه صحافيون أجانب ل'الخليج.'" وأضافت: "وقال موريتانيون في محيط السفارة ل'الخليج' إنه على الرغم من رفضهم لأعمال العنف، إلا أن 'سفارة إسرائيل يجب أن ترحل، مهما كان الثمن الذي ستدفعه موريتانيا'، وقال شاب في العشرين من عمره 'متأكد أن هذا نتيجة حتمية لعلاقة مرفوضة وتفضحنا، وتجعلنا نخجل من أنفسنا'، وقال آخر غاضب 'طالما بقيت هذه الملعونة (السفارة) هنا فتوقع كل شيء.'" وتابعت: "ومما لا شك فيه أن الموريتانيين لم يرق لهم انفرادهم من بين الدول المغاربية بعلاقات مع 'إسرائيل'، وأن بلادهم أصبحت الدولة العربية الثالثة التي تطبع مع الكيان." وأوضحت: "وقلبت أحداث الاعتداء على غزة وحصارها ذلك 'الهدوء النسبي' بين السلطات وقوى مواجهة مكافحة التطبيع، فتحرك الشارع الموريتاني بقوة في الأسابيع الماضية، وتميز تحركه هذه المرة بإجماع غير مسبوق بين أحزاب الحكم وأحزاب المعارضة الذين اجتمعوا لأول مرة على موضوع موحد، هو ضرورة قطع العلاقات مع 'إسرائيل.'" الحياة اللندنية من جانبها، تناولت صحيفة الحياة الصادرة من لندن تقريراً أممياً حول وضع المرأة السعودية في موضوع بعنوان "الرياض: حقوقيون يعتبرون 'مجافيا للواقع' تقريراً للأمم المتحدة عن المرأة السعودية." وقالت: "رفض حقوقيون وشرعيون في السعودية الصورة القاتمة التي رسمتها الأممالمتحدة عن وضع المرأة في السعودية، واعتبروا تقرير لجنتها في هذا الصدد 'تجاهلاً للحقائق على أرض الواقع.'" وتابعت: "وكانت لجنة الأممالمتحدة للقضاء على التمييز ضد النساء زعمت في تقرير أمس (الجمعة) أن المرأة السعودية تعاني 'هيمنة' الرجل المعتمدة على 'قواعد مترسخة ثقافياً' وصفوها بالتمييزية ضد النساء، مطالبين ب 'سن قانون للمساواة بين الرجل والمرأة.'" وأضافت: "وقال نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية الدكتور مسفر القحطاني: 'وضع المرأة في السعودية يتقدم بشكل ملحوظ، والشريعة الإسلامية التي تطبقها المملكة تحافظ على حقوق المرأة بصورة غير قابلة للمزايدة، على رغم إشكالات في تطبيق بعض الأنظمة، والخلط أحياناً بين العادات والتقاليد والنصوص الشرعية المقدسة.'" الغد الأردنية وفي المقابل تناولت الغد الأردنية تقريراً آخر لمنظمة حقوق الإنسان تنتقد فيه الأردن بعنوان "هيومان رايتس تنتقد قوانين 'تقيد الحريات' في الأردن." وقالت: "انتقد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان ما قال إنه 'تراجع حماية ممارسة الحقوق الأساسية' في المملكة خلال العام الماضي، موجها في الوقت نفسه انتقادات لقوانين ومشاريع قوانين قال إنها 'تقيد الحريات العامة وحرية التجمع.'" وأضافت: "وانتقد تقرير المنظمة قوانين الحريات العامة في الأردن بما في ذلك قانون الاجتماعات العامة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن القوانين الخاصة بالصحافة جاءت أقل من المتوقع، حيث أن التعديلات التي أدخلت على قانون المطبوعات والنشر ضاعفت الغرامات المالية، كما أن عقوبة الحبس جراء حرية التعبير ظلت موجودة في قوانين أخرى، لا سيما قانون العقوبات." وأوضحت: "واعتبرت المنظمة في تقريرها، الذي نشرت تفاصيله أمس، أن قانون الأحزاب السياسية الذي صاغته الحكومة أخيرا يهدد تواجد الأحزاب الصغيرة، بزيادة الحد الأدنى المطلوب من الأعضاء المؤسسين إلى 500 عضو." الخبرالجزائرية وفي الجزائر، كتبت صحيفة الخبر حول مشروع تعديل الدستور متابعة بعنوان "بوتفليقة يتلقى 'صكا على بياض' لتفصيل الدستور على المقاس." وقالت: "إذا أخذنا مواقف الطبقة السياسية وتنظيمات المجتمع المدني محمل الجد، فمن حق رئيس الجمهورية أن يفعل بالتعديل الدستوري ما يريده، لأنه تحصل على 'صك على بياض' حول مشروعه الذي لم يطلع عليه أحد." وأضافت: "الشيء الوحيد الذي برز لدى المدافعين عن تعديل الدستور، هو جعل السلطة التنفيذية برأس واحد، أي رئيس الجمهورية فقط، وليست برأسين كما هو الحال اليوم، أين يتقاسمها كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة." وتابعت: "بدا من خلال تصريحات عبد العزيز بلخادم، أن الغرض الرئيسي من تعديل الدستور هو تجسيد النظام الرئاسي وتقويته من خلال إسقاط رئيس الحكومة إلى مرتبة أدنى، وذلك بتمكين رئيس الجمهورية من المزيد من الصلاحيات والاستحواذ على أبسط السلطات وحتى أقلها شأنا." الشروق التونسية وحول الحرب على العراق، نشرت الشروق التونسية دراسة حول القتلى المدنيين بالعراق وذلك بعنوان "دراسة بريطانية: مليون قتيل عراقي منذ الغزو." وقالت: "كشفت دراسة بريطانية أن أكثر من مليون عراقي قتلوا في أعمال العنف في العراق منذ غزو الولاياتالمتحدة وحلفائها هذا البلد عام 2003." وأضافت: "وقال مركز استطلاعات الرأي 'اوبينون ريسرش بيزنس' الذي يتخذ من لندن مقرا له أن خمس الأسر العراقية فقدت واحدا على الأقل من أفرادها بين مارس 2003 وأوت 2007 .وأوضح المركز في بيان أنه يستند في هذه الأرقام إلى إحصاءات أجراها بعد مقابلات ميدانية شملت حوالي 2414 عراقيا تبلغ أعمارهم 18 عاما على الأقل." وأوضحت: "وأكد المركز أنه يقدّر حاليا عدد القتلى بين مارس/آذار 2003 وأغسطس/آب 2007 بحوالي مليون و33 ألفا. وحدد هامش الخطأ في هذه الدراسة ب 1.7 مما يجعل عدد الموتى يتراوح بين 946 ألفا ومليون و33 ألفا.. وقالت الدراسة إن اكبر عدد من القتلى سجل في بغداد حيث فقدت 40 من الأسر أحد أفرادها."