سمحت عمليّة تسريب وثائق في المدّة الأخيرة تتعلّق بإغتيال الشهيد محمد البراهمي، من وزارة الدّاخلية، بتأكيد ما كان أغلب التونسيين يشكّ في أمره وهو غزو أجهزة المخابرات الأجنبية لتونس. إذ اكتشف المواطنون أن الجهاز الذي نبّه وزارة الدّاخلية إلى إمكانية إغتيال الشهيد البراهمي ليس إلا وكالة الإستخبارات الأمريكية (CIA)، كما راجت أخبار أخرى عن إشعارات صادرة من المخابرات الألمانية باتّجاه مصالح الأمن التونسي، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق في عددها الصادر يوم الجمعة 20 سبتمبر2013. كذلك فقد ساهمت الوضعية الأمنية الهشّة في منطقة المغرب العربي خاصة بعد الثورتين التونسية والليبية في جعل بلدنا أرضية ملائمة لأجهزة المخابرات العربية والغربية وخاصة منها التي يرتبط أمنها القومي بشكل وثيق بما يدور في تونس من أحداث ومستجدات. هذا وكشفت تقارير إعلامية ان جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد كانت له علاقات وطيدة بنظام المخلوع بن علي وهو ما تعزز أكثر ما بعد الثورة حيث كثيرا ما تمثل حالة اللا إستقرار مناخا مساعدا لنشاط الأجهزة الإستخباراتية.