أعلن يوم السبت 21 سبتمبر 2013، حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، خلال ندوة صحفية، عن رفض الرباعي الراعي للحوار الوطني لبيان حركة النهضة الصادر أمس بخصوص مبادرة المنظمات الأربعة الراعية للحوار. واعتبر العباسي وبقية رؤساء المنظمات الراعية للحوار الوطني، هذا البيان غامضا وغير صريح متعدّد القراءات وفيه مناورة لربح الوقت، حسب وصفه، مشيرا إلى أن النهضة في الظاهر قبلت بالمبادرة لكنها لم تذكر بصريح العبارة أنها قبلت بخارطة الطريق والتي جوهرها حسب قوله زحزحة العقبة الرئيسية المتمثّلة في استقالة الحكومة. وأكد الأمين العام لإتحاد الشغل أن الأطراف الراعية للحوار ستعود إلى هياكلها لاتخاذ الموقف المناسب بإعتبار أنه لا يمكن الجلوس إلى طاولة الحوار في ظل غموض موقف حركة النهضة. وفي سياق آخر، تطرّق حسين العباسي إلى الوثيقة المسرّبة من وزارة الدّاخلية والتي تحذّر من اغتيال النائب محمد البراهمي، ودعا إلى فتح تحقيق في الغرض، ومحاسبة الأطراف التي تخاذلت ولم تقم بواجبها إزاء الإعلام والتحذير من عملية الإغتيال. ومن جهتها، شدّدت وداد بوشماوي رئيسة الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، على أن للإتحاد دور مهم في معالجة الأزمة السياسية الراهنة ويلعب كذلك دور في تقريب الأطراف السياسية وإيجاد التوافق بينهم، لذا لا يمكن إقصائه. وحذّرت بوشماوي من خطورة تواصل هذه الأزمة لأن الإقتصاد التونسي في وضع مأساويّ وكارثي حسب قولها، ولا يزيد التحمّل ويجب إنقاذه.