وما كادت القاتلة "يكاتيرينا أوستيوجانينوفا" تهم بمغادرة المكان حتى حاصره مسلحون ومعهم بعض أهالي الحي، بعد أن دوّى إليهم أزيز الرصاص، فحاولت مقاومتهم وشهرت رشاشها وضغطت على الزناد لتطلق الرصاص ترهيبا، لكنه تعطل بين يديها، فأدركوها وسلموها للأمن الليبي الذي زجها في سجن بطرابلس تمهيدا لمحاكمتها عما عقوبته الإعدام الأكيد. أما الأم الثكلى فنقلوها إلى مستشفى لعلاجها مما أصابها من فتاة انتشر خبرها في اليوم نفسه سريعا، وملخصه بحسب من صحته، أنها روسية "مولعة" بالقذافي إلى حد الجنون، ما حملها على قتل الضابط انتقاما لمشاركته بالثورة عليه، وأنها كانت تعرفه شخصيا وتتردد على بيت أسرته في طرابلس. في يوم الجريمة نفسه قال رئيس اللجنة الأمنية العليا المؤقتة الليبية فرع طرابلس، هاشم بشر، إن الفتاة اعترفت وأكدت في أقوالها لمن حقق معها على السريع أنها تعمدت قتل السوسي الذي تلقى تدريبه في روسيا بالثمانينات "وخططت لذلك منذ مدة" طبقا لتأكيده لوكالة أنباء الأناضول التركية. كما نفى شائعات بأنها زوجة الضابط القتيل، وقال: "لا علاقة له بها على الإطلاق" لكنه لم يشرح لماذا اختارته هو بالذات. المصدر: العربية