أفادت مصادر سياسية جزائرية لجريدة الصريح في عددها الصادر اليوم 19 نوفمبر 2013، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طالب من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، بضرورة تجاوز الخلافات المسجّلة سياسيا، من خلال اختيار رئيس حكومة جديد وترك المجلس التأسيسي يواصل مهامّه إلى غاية الإنتخابات، ودعا الطّرفين إلى الإسراع في تحقيق توافق لمنع تربّص الحركات المتطرّفة التي تتحين الفرصة لفتح جبهات العنف تحت ذريعة فشل الحوار وعدم قدرة السياسيين على إخراج البلاد من المأزق، وذلك من خلال تعبئة الشارع. وذكرت مصادر الصحيفة آنفة الذكر، ان الرئيس الجزائري عاتب الطرفين الغنوشي والسبسي على عدم قدرتهما على تحقيق توافق يحفظ تونس من أيّ انزلاق يدفع ثمنه الشعب التونسي، كما نصح بوتفليقة الشيخين بعدم حلّ المجلس التأسيسي لأن الإقدام على هذه الخطّة حسب رأيه يحدث فراغا تستغلّه التيارات المتطرّفة لتحريك الشارع عكس تيار الإستقرار، مستشهدا في هذا الإطار بتجربة الجزائر. كما تمّ خلال اللقاء الذي جمع بين الرئيس بوتفليقة وبراشد الغنوشي من جهة وقائد السبسي من جهة أخرى، عرض بعض الأسماء المرشّحة لتولّي منصب رئيس الحكومة المقبلة خلفا لعلي العريض، وهي الأسماء التي تمّ تحقيق اتّفاق بشأنها، وسيتمّ الإعلان عن رئيس الحكومة الإنتقالية الجديد خلال الساعات المقبلة بعد عرضها على مختلف الأطراف في تونس.