أكّد “بينوا سيراكس”، وزير الإقتصاد والتّجارة الخارجية والبحث العلمي بمقاطعة بروكسال العاصمة “التزام بلجيكا بإعادة دفع العلاقات الاقتصادية مع تونس من خلال حفز الشّراكة بين المؤسّسات في كلا البلدين”. وأضاف خلال اللّقاء الذي جمعه، يوم الثلاثاء 31 جانفي 2012 بتونس، برئيسة منظّمة الأعراف التونسية، وداد بوشماوي، أنّ عديد القطاعات تتوفّر على إمكانيات هامّة للارتقاء بالمبادلات الاقتصادية ومنها البناء والبنى التحتية والصناعات الغذائية… وتناول اللّقاء الذي جمع بوشماوي وسيراكس، الذي يزور تونس حاليا على رأس وفد رسمي يضمّ نحو 30 مؤسسة، خاصّة لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون بين رجال الأعمال التونسيين والبلجيكيين. وأكّد بينوا سيراكس، على صعيد آخر، أهمية تشجيع علاقات الشّراكة الثلاثية بما يتيح للمؤسّسات في تونسوبلجيكا النّفاذ إلى الأسواق الأخرى في المنطقة المغاربية. ودعا في هذا الصدد، منظّمة الأعراف التونسية إلى مزيد دعم العلاقات مع فدرالية المؤسّسات البلجيكية، التي يجمعها بها اتفاق تعاون موقّع منذ التسعينات، وتنظيم بعثة من رجال الأعمال قريبا إلى بروكسال للتّعريف بخصوصيات مناخ الأعمال في تونس وتطوير علاقات الشّراكة في تونس والنّهوض بعلاقات الشّراكة بين المؤسسات التونسية والبلجيكية. وأبرزت رئيسة الإتّحاد التّونسي للصّناعة والتّجارة والصناعات التقليدية، من جانبها، ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية عبر ارساء شراكة دائمة بين المؤسسات في كلا البلدين وفي مختلف القطاعات. وقالت بوشمّاوي “إنّ تونس تحتاج إلى دعم اقتصادي من لدن كلّ أصدقائها وشركائها التقليديين حتى تنجح في مسار الانتقال الديمقراطي”. واعتبرت أنّ مناخ الأعمال في تونس، بعد الثورة، يبقى ملائما لتنمية الاستثمارات الأجنبية. ودعت في هذا الاطار، المؤسّسات البلجيكية، ولا سيّما تلك المتواجدة في مقاطعة بروكسال، إلى الاستثمار في تونس والاستفادة من المزايا التفاضلية المتاحة. وبيّنت أنّ منظّمة الأعراف ستحرص على الإنصات إلى مشاغل المؤسّسات الأجنبية المتواجدة في تونس بهدف مساعدتها ومتابعتها في هذه الفترة الانتقالية التي تعيش على وقعها البلاد. وتمثّل بلجيكا الشّريك التجاري السادس لتونس وشريكها الصناعي الرابع. وتشغّل المؤسسات البلجيكية المتواجدة في تونس ما يزيد عن 10 آلاف شخص. المصدر: وات