تونس (وات) - اكد بينوا سيراكس، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والبحث العلمي بمقاطعة بروكسال العاصمة "التزام بلجيكا باعادة دفع العلاقات الاقتصادية مع تونس من خلال حفز الشراكة بين المؤسسات في كلا البلدين". واضاف خلال اللقاء الذي جمعه، يوم الثلاثاء بتونس، برئيسة منظمة الاعراف التونسية، وداد بوشماوي، ان عديد القطاعات تتوفر على امكانيات هامة للارتقاء بالمبادلات الاقتصادية ومنها البناء والبنى التحتية والصناعات الغذائية... وتناول اللقاء الذي جمع بوشماوي وسيراكس، الذي يزور تونس حاليا على راس وفد رسمي يضم نحو 30 مؤسسة، خاصة لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون بين رجال الاعمال التونسيين والبلجيكيين. واكد بينوا سيراكس، على صعيد اخر، اهمية تشجيع علاقات الشراكة الثلاثية بما يتيح للمؤسسات في تونسوبلجيكا النفاذ الى الاسواق الاخرى في المنطقة المغاربية. ودعا في هذا الصدد، منظمة الاعراف التونسية الى مزيد دعم العلاقات مع فدرالية المؤسسات البلجيكية، التي يجمعها بها اتفاق تعاون موقع منذ التسعينات، وتنظيم بعثة من رجال الاعمال قريبا الى بروكسال للتعريف بخصوصيات مناخ الاعمال في تونس وتطوير علاقات الشراكة في تونس والنهوض بعلاقات الشراكة بين المؤسسات التونسية والبلجيكية. وابرزت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من جانبها، ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية عبر ارساء شراكة دائمة بين المؤسسات في كلا البلدين وفي مختلف القطاعات. وقالت بوشماوي "إن تونس تحتاج الى دعم اقتصادي من لدن كل اصدقائها وشركائها التقليديين حتى تنجح في مسار الانتقال الديمقراطي". واعتبرت ان مناخ الاعمال في تونس، بعد الثورة، يبقى ملائما لتنمية الاستثمارات الاجنبية. ودعت في هذا الاطار، المؤسسات البلجيكية، ولا سيما تلك المتواجدة في مقاطعة بروكسال، الى الاستثمار في تونس والاستفادة من المزايا التفاضلية المتاحة. وبينت ان منظمة الاعراف ستحرص على الانصات الى مشاغل المؤسسات الأجنبية المتواجدة في تونس بهدف مساعدتها ومتابعتها في هذه الفترة الانتقالية التي تعيش على وقعها البلاد. وتمثل بلجيكا الشريك التجاري السادس لتونس وشريكها الصناعي الرابع. وتشغل المؤسسات البلجيكية المتواجدة في تونس ما يزيد عن 10 آلاف شخص.