انتقد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري في تصريح لتونس الرقمية اقتراح وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمي لقانون يمنع من خلاله الصحفيين من التصوير داخل المساجد دون ترخيص مسبق من وزارة الشؤون الدينية مؤكدا أن عهد الرقابة المسبقة على الإعلام والإعلاميين ولّى و انتهى مع الأنظمة الديكتاتورية. وبين عضو الهيئة أنه لا يجوز على أن يفرض على الصحفيين الحصول على ترخيص مسبق لأداء عملهم إلّا في حالات نادرة يكون الهدف منها تنظيمي وليس رقابي. ومن جهة أخرى أكد السنوسي انه "يوجد اليوم عديد المساجد التي تُستغلّ للدعاية الحزبية لأطرف سياسية كما ينشط كذلك في مساجد أخرى التعليم الموازي للمؤسسات التربوية للدولة". وأضاف عضو الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري: "أعتقد أنّ كمًّا لاباس به من الأعمال الصحفية فضحت هذه الممارسات وقامت بدور إيجابي في هذا المجال لكشف هذه الإنحرافات وبدل أن نحدّ من نجاعة هذا العمل كما فعل نورالدين الخادمي يجب أن نشجع على أن يقوم الإعلام بدوره في حماية أسس الدولة المدنية و الديمقراطية". كما أردف محدثنا: "لو اتبعنا بالقياس ما دعا إليه الخادمي وسُمح لبقية الوزراء ان يقتدوا به فسيصبح في هذه الحالة من المستحيل على الصحفيين القيام بعملهم…" و للتذكير فإن مشروع القانون الذي إقترحه وزير الشؤون الدينية في هذا الغرض لم يسحب بعد وهو ما من شأنه أن يمثل تهديدا متواصلا لحرية الإعلام و الصحافة.