في أول لقاء صحفي بعد الإعلان عن تشكيلة الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في مقرها الجديد بباردو أعلن أعضاء الهيئة عن الانطلاق الرسمي لأشغالها اليوم الجمعة 14 جوان 2013. وفي هذا السياق قدم رياض الفرجاني خطة عمل الهيئة المتمثلة أساسا في تحديد مسألة توزيع الترددات والرصد اليومي لكل ما تقدمه الإذاعات والتلفزات وخاصة في ما يتعلق بالحملات الانتخابية ومسألة سبر الآراء في الفضاء السمعي البصري واحترام أخلاقيات المهنة. ومن جانبه أكد رئيس الهيئة النوري اللجمي أن اختصاصات الهيئة هي رقابية وتقريرية واستشارية وتكون لها درجة قضائية دنيا. ووضح أن الهيئة ستبت في مطالب التراخيص لإحداث واستغلال منشآت الاتصال السمعي والبصري وضبط كراسات الشروط واتفاقيات الإجازة الخاصة بمنشآت الاتصال السمعي والبصري وإبرامها ومراقبة احترامها إلى جانب وضع القواعد السلوكية المتعلقة بالإشهار ومراقبة مدى احترام ذلك والبت في النزاعات المتعلقة بإقامة القنوات الاتصالية السمعية البصرية مع مراعاة اختصاصات الهيئة الوطنية للاتصالات. كما ستقوم الهيئة بمعاقبة المخالفات المرتكبة من قبل مؤسسات الإعلام السمعي البصري وفقا للتشريع وكراسات الشروط ذات الصلة. وأضاف أن الهيئة تضطلع بمهام ذات صبغة رقابية وتنازعية وتخضع قراراتها للطعن حسب المعايير المتعارف عليها دوليا بخصوص ضمانات احترام حقوق الدفاع والطعن القضائي والتدرج في العقوبات السالبة للحرية. وشدد اللجمي على أن الهيئة تبدي رأيها وجوبا للسلطة التشريعية وللحكومة حول النصوص القانونية المتعلقة بالقطاع السمعي والبصري كما تقترح مختلف الاجراءات خاصة ذات الطابع القانوني التي من شأنها ضمان التقيد بالمبادئ المنصوص عليها في الدستور وإبداء الرأي المطابق في ما يتعلق بتسمية الرؤساء والمديرين العامين لمؤسسات الاتصال السمعي والبصري.