أُجلِيَ نحو خمسة آلاف شخص بينهم مدنيون ومقاتلون من أربع مناطق سورية محاصرة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك إثر اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة. وقد تمّ أمس الجمعة إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من أربع مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة والفصائل المقاتلة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة، وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج نحو خمسة آلاف شخص على متن زهاء 80 حافلة و20 سيارة إسعاف من الفوعة وكفريا حتى الآن، بينهم 1300 مقاتل موال للنظام. وبموجب الاتفاق، يُفترض إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين الذين يُقدّر عددهم ب16 ألف شخص، عبر منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب، إلى دمشق أو إلى محافظة اللاذقية (غرب). وينصّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي على إجلاء الآلاف على مراحل من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في إدلب (شمال غرب)، ومن الزبداني ومضايا المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق. وفي الأشهر الأخيرة، تمت عمليات إجلاء في مدن عدّة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من جانب قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق.