بدأت صباح اليوم الجمعة عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من 4 مناطق سورية محاصرة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة. وحسب ما ذكرت "فرانس براس"، فإن حوالي 80 حافلة وصلت إلى منطقة الراشدين الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب، وقدمت من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل في مدينة إدلب (شمال غرب). في نفس السياق، قال أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام قرب دمشق، وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر المدينة "انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة". وأضاف أن "معظم الركاب هم من النساء والأطفال الذين بدأوا التجمع مساء أمس وأمضوا ليلتهم وسط البرد بانتظار انطلاق الحافلات"، موضحا أنه "سمح للمقاتلين بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة". وتوصلت الحكومة السورية والفصائل إلى اتفاق الشهر الماضي ينص وفق المرصد على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين ومن مدينتي الزبداني ومضايا. وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأربعاء المنقضي عبر تبادل الطرفين عددا من المخطوفين. ومن المنتظر بموجب اتفاق الإخلاء الذي تمّ تأجيل تنفيذه أكثر من مرّة، إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، حسب المرصد السوري. كما ينصّ الاتفاق وفق المرصد على إجلاء مقاتلين من الفصائل مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوبدمشق. وفي الأشهر الأخيرة، تمّت عمليات إخلاء مدن عدة كانت تحت سيطرة الفصائل ومحاصرة من قوات النظام، لا سيما في محيط دمشق. والمناطق الأربع محور اتفاق تمّ التوصل إليه بين الحكومة السورية والفصائل برعاية الأممالمتحدة في سبتمبر 2015، ويتضمن وقفا لإطلاق النار. وينص على وجوب أن تتمّ كل عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات بشكل متزامن. ويعيش وفق الأممالمتحدة 600 ألف شخص على الأقل في مناطق محاصرة أغلبها من قوات النظام وأربعة ملايين آخرين في مناطق يصعب الوصول إليها.