حضر الأمين العام للاتّحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي منذ أمس الخميس بمقر ولاية تطاوين أشغال جلسة متابعة القرارات المعلنة لفائدة الجهة والتي تواصلت إلى صباح اليوم الجمعة. حضور الطبوبي ممثّلا عن منظمة الشغيلة كان بعد قبول اتّحاد الشغل لعب دور الوسيط بين المعتصمين والحكومة والتعهد بضمان تطبيق الاتفاقات بين الطرفين. وقد تم صباح اليوم الجمعة 16 جوان 2017، امضاء محضر الاتفاق، وقد أمضى والد الشهيد انور السكرافي عن شباب الكامور و الحمامي عن الحكومة و الطبوبي كوسيط وضامن لهذا الاتفاق. وقد جمعت الجلسة وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي والسلط الجهوية ونواب الجهة بالبرلمان وممثلي المعتصمين بتنسيقيتي الكامور وتطاوين. هذا وتواصلت المفاوضات بين وزير التشغيل عماد الحمامي ومعتصمي الكامور إلى غاية فجر اليوم الجمعة محققة مستوى تقارب غير مسبوق، وتعطلت خلالها عملية إمضاء محضر الجلسة بسبب رفض “معتصمي الكامور”وجود إمضاءات “معتصمي تطاوين المدينة” في محضر الجلسة في حين رفض الطرف الحكومي بدوره مقترح معتصمي الكامور المتمثل في إمضاء والد الشهيد أنور السكرافي على المحضر.. المفاوضات كانت قد اصطدمت كذلك بعائق آخر حيث رفض المعتصمون إمضاء 370 عقدا مؤقتا صلب الشركات البترولية مشدّدين على ضرورة أن تكون عقودا دائمة .. ومن جهته أكّد وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، أنّه تمّ النظر في تنفيذ القرارات المتعلقة بالتشغيل، بما فيها القرارات التي تعهد بها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته الأخيرة للجهة، مشيرا إلى إضافة نقطة متعلقة ببطاقة الصحراء وتكليف والي الجهة بعقد جلسة الأسبوع القادم للتدقيق في المطالب والتثبّت في أحقية أصحاب البطاقات المسندة سابقا. كما طالب الحمامي بمشاركة ممثل عن كل معتمدية في الاجتماعات القادمة حتى يكونوا شركاء في تنفيذ القرارات، معربا عن أمله في إنهاء الاعتصام واستئناف نشاط المنشآت النفطية ومشددا على أن الحوار يبقى الوسيلة الأنجع لحل كل المسائل العالقة وتفعيل كافة القرارات في آجالها. ويذكر أنه تمّ الترفيع في رأس مال الشركة البيئية التي بدأت في إجراءات انتداب ألف معطّل وفق طرق “شفافة وقانونية”، بالإضافة إلى برمجة اجتماعات مكثفة في الأيام القادمة للتعريف بالمشاريع المبرمجة. ورغم أنّ ماراطون المفاوضات توّج بإمضاء الاتفاق بين المعتصمين والحكومة وتحت رعاية اتحاد الشغل إلا أنه لم يخف رغبة كل طرف في تحقيق حدّ أقصى من “المكاسب” .. وهو ما يفسّر صعوبة حالة المخاض التي سبقت الخلاص المنشود..