- بعد مفاوضات بين وزير التشغيل عماد الحمامي ومعتصمي الكامور وبوساطة من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، تم التوصل إلى حل يرضي الجميع.. إلا أن عملية إمضاء محضر الجلسة تعطلت. وحسب اذاعة موزاييك فإن عدم الاتفاق على من سيمضي على محضر الجلسة تسبب في تعطيل الأمر، إذ رفض "معتصمو الكامور" تواجد "معتصمي وسط المدينة".. في حين رفض الطرف الحكومي مقترح إمضاء والد الشهيد أنور السكرافي على المحضر باقتراح من معتصمي الكامور. وكان وزير التكوين المهني والتشغيل عماد الحمامي، أفاد في وقت سابق من يوم الخميس، أن اللجنة الجهوية لمتابعة تنفيذ القرارت التي أعلنها رئيس الحكومة يوم 27 أفريل الماضي خلال زيارته إلى ولاية تطاوين؛ قد تولت دراسة تفاصيل خلق ألف موطن شغل في الشركات البترولية للسنة الجارية، رغم تسجيل تأخير بشهر بسبب توقف إنتاج البترول، داعيا إلى استئناف العمل بهذه الشركات من أجل التمكن من انتداب هذا العدد قبل نهاية العام الجاري. وأبز الحمامي، في تصريح لمراسل "وات" بالجهة عقب الاجتماع الثاني الذي عقدته اللجنة بمقر ولاية تطاوين بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلي المنظمات الوطنية ومؤسسات الاستثمار وممثلين عن تنسيقية اعتصام تطاوين المنشقة عن اعتصام الكامور، أنه تم خلال هذه الجلسة الانتهاء من النظر في تنفيذ القرارات المتعلقة بالتشغيل، مشيرا إلى إضافة النقطة المتعلقة ببطاقة الصحراء وتكليف والي الجهة بعقد جلسة الاسبوع القادم للتدقيق في المطالب والتثبت في أحقية أصحاب البطاقات المسندة سابقا. وثمن الحمامي، بالمناسبة، حضور ممثلين عن المعتصمين لاول مرة في جلسات المتابعة وطالب بمشاركة ممثل عن كل معتمدية في الاجتماعات القادمة حتى يكونوا شركاء في تنفيذ القرارات، معربا عن أمله في إنهاء الاعتصام هذه الليلة بحضور الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ومشددا على ان الحوار يبقى الوسيلة الأنجع لحل كل المسائل العالقة وتفعيل كافة القرارات في اجالها. وافاد رئيس المكتب الجهوي لكنفدرالية المؤسسات المواطنية (كوناكت)، من جهته، لمراسل "وات" بالجهة، بأن المشاريع التي اتت بها القرارات الحكومية لفائدة تطاوين توفر اكثر من ثمانية الاف موطن شغل وان تنفيذها يسير وفق ما هو متفق عليه، حسب تقييمه. واضاف أنه تم الترفيع في رأس مال الشركة البيئية التي بدات في اجراءات انتداب الف معطل وفق طرق "شفافة وقانونية"، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن اجتماعات مكثفة ستعقد في الايام القادمة للتعريف بالمشاريع المبرمجة باعتبار أن "نقطة ضعف الحكومة في هذا المجال هي الاتصال والتواصل"، حسب تقديره. والتقى الحمامي، اثر ذلك، بعدد من معتصمي الكامور الذين جددوا تمسكهم بمطالبهم. واكد نورالدين بوحواش احد المعتصمين الحاضرين في هذا اللقاء لمراسل "وات" انهم مستعدون لمواصلة الحوار مع الحكومة التي اختارت ذات التوجه حتى التوصل الى حل مشترك. كما التقى الوزير بعدد من ممثلي الاعتصام، امام مقر الولاية، المنشقين عن اعتصام الكامور الموافقين على عرض الحكومة والمطالبين بالاسراع في تنفيذه.
