اجتاح الإعصار “إيرما”، أشدّ إعصار يشهده المحيط الأطلسي، كلّ من جزر البحر الكاريبي و كوبا وصولا إلى سواحل ولاية فلوريدا الأمريكيّة بمزيج من الرياح العاتية والأمطار. و قد خلّف الإعصار عشرات القتلى و المصابين و دمار هائل في البنى التحتيّة. و هو إعصار استوائي يعدّ الأعنف منذ حولي 100 عام و هو أقوى إعصار شهدته كوبا منذ سنة 1932. و حسب المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير وصلت قوّة الرّياح 295 كلم في السّاعة و قد ارتفعت قوّته إلى الدّرجة الرّابعة. و وصلت الخسائر بجزر الكاريبي إلى 10 مليار دولار و من المتوقّع أن تصل نسبة الخسائر في جزر الكاريبي و الولايات المتّحدة إلى 120 مليار دولار. و أشار الصّليب الأحمر الدّولي إلى تضرّر نحو 2،1 مليون شخص و من المتوقّع أن يرتفع عدد المتضرّرين إلى 26 مليون شخص. و قد أجلت سلطات ولاية فلوريدا قرابة 3،6 مليون شخص من منازلهم و تعدّ هذه أضخم عمليّة إجلاء في تاريخ الكوارث بالولايات المتّحدة الأمريكيّة. و يأتي إعصار إيرما بعد أيّام من اجتياح إعصار هارفي لولايتي تكساس و لويزيانا الأمريكيّتين و تسبّب في هطول أمطار بمعدّلات قياسيّة و وصل فيه عدد الضّحايا إلى 40 شخصا و قدّرت قيمة الخسائر الماديّة ب 100 مليار دولار. و يرى مراقبون أنّ إدارة الرّئيس الأمريكي ترامب ستكون بمأزق و خاصة في ضلّ ارتفاع قيمة العجز و الدّيون.