خرجت، أمس الأربعاء، مظاهرات في تركيا والأردن ولبنانونيويورك، ودعا ناشطون إلى تنظيم مظاهرات في المغرب ولندن، وذلك تنديداً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل. ونظم مئات الأتراك في عشرات المدن التركية مظاهرات بالميادين العامة، حيث رفعوا الأعلام التركية والفلسطينية أمام القنصلية الأمريكية في اسطنبول، إلى جانب لافتات كتب عليها “الموت لإسرائيل”، و”القدس عربية إسلامية”، فضلاً عن ترديد هتافات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل. وفي العاصمة الأردنية (عمان)، خرجت مظاهرات أخرى رفع خلالها المتظاهرون لافتات منددة بالقرار، كما نظم نواب وقفة أمام السفارة الأمريكية للاحتجاج. وفي لبنان، جابت مسيرات عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين، ومنها مسيرة حاشدة بمخيم برج البراجنة قرب بيروت، وأخرى في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا، ومسيرة مماثلة بمخيم الرشيدية قرب مدينة صور، وكذلك في مخيمي نهر البارد والبداوي قرب مدينة طرابلس، في حين أعلنت الفصائل واللجان الشعبية بمخيمات لبنان الإضراب الشامل اليوم الخميس. وفي المغرب، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، في بيان مشترك الشعب المغربي إلى المشاركة في وقفة شعبية اليوم أمام البرلمان بالعاصمة الرباط . ودعا البيان المواطنين إلى المشاركة في مسيرة بالرباط الأحد المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار “من أجل القدس، مع المقاومة، وضد كافة أشكال التطبيع”، ودعا أيضاً الشعب المغربي في كل أنحاء البلاد إلى التعبير عن “غضبهم الشديد” بكل الأشكال الاحتجاجية. وشهدت مدينة نيويوركالأمريكية مساء الأربعاء وقفة احتجاجية نظمها عشرات الفلسطينيين والمسلمين في منطقة منهاتن وسط المدينة، حيث رددوا هتافات مناهضة للقرار الأمريكي، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل “الحرية للقدس والحرية لفلسطين”، و”القدس لم تكن يوماً تابعة لإسرائيل”. بدورها، دعت حملة التضامن مع فلسطين إلى تنظيم مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في لندن الجمعة تحت عنوان “ارفعوا أيديكم عن القدس”، وحث رئيس الحملة هيو لانينج الحكومة البريطانية على “الإدانة الشديدة للقرار”. وفي تونس ندّد الاتّحاد العام التونسي للشغل بهذا القرار واعتبره انتهاكا لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وخرقا للقانون الدولي وتعدّيا على حقّ الفلسطينيين في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس الشريف ونبّه إلى أنّ الخطوة التالية ستكون ابتلاع كامل فلسطين وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في كنتونات عبر العالم. كما اعتبر هذا القرار دعوةََ إلى مزيد التناحر والدمار في المنطقة خدمة لأجندا الإمبريالية والصهيونية والاحتكارات العالمية والدول الرجعيّة العربية التي لم يكفها ما أحدثته من خراب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وما قد تحدثه مستقبلا. وأشاد اتحاد الشغل التونسي بالمقاومة وبدورها المباشر في إطار وحدتها، في النضال من أجل الإطاحة بهذا المشروع وإفشال استتباعاته والإطاحة بكلّ الاتّفاقيات التي تربط الجهات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني العنصري البغيض. وطالب الحكومة التونسية بالتنديد بهذا القرار والعمل على مقاطعته كليّا وعدم التعامل مع أيّ هيكل أو إطار ينبثق عنه مستنهضا همم الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج للتعبير عن الاحتجاج الشعبي الواسع في كلّ مكان.