تعرّضت الطائرة عدد 720 المتّجهة نحو باريس يوم الثلاثاء 3 جانفي 2018، إلى موجة تقلّبات جوية مفاجئة عنيفة خلّفت اضطرابات على الطائرة المذكورة. تونس الرقمية كان لها حديث مع أحد المسافرين في هذه الرحلة، والذي أكد لنا أنه وبعد تأخير دام حوالي ساعة ونصف انطلقت الطائرة من مطار قرطاج الدولي في اتجاه مطار باريس أورلي وقد فوجئ الركّاب بعد حوالي ساعة من الإقلاع بالتزامن مع تقديم إحدى الوجبات بفقدان قائد الطائرة السيطرة على الطائرة التي أصبحت تميل من الشمال إلى اليمين وانساقت في عملية سقوط حر .. محدّثنا أشار إلى ارتفاع صوت المحركات في هذه اللحظات بشكل كبير وهو ما يفسّر محاولة قائد الطائرة الصعود مجدّدا .. صراع قائد الطائرة للأخذ بزمام الأمور تواصل حوالي 5 دقائق وسط موجة من الرياح القوية وهو ما تسبّب في حالة من الهلع والذعر في صفوف المسافرين .. حالة "الرعب" لم تقف عند هذا الحد حيث تعرضت الطائرة مجدّدا إلى موجة رياح عاتية لمدة تقارب الثلاث دقائق هذه المرة لتستعيد الطائرة توازنها من جديد وتحط في مطار أورلي.. ورغم أن شاهد العيان أعرب عن امتنانه وتقديره للمجهود الكبير الذي بذله طاقم الطائرة لاستعادة السيطرة على الوضع إلا أنه عبّر كذلك عن استيائه من عدم التثبت كما ينبغي من الأحوال الجوية بالوجهة المُراد السفر إليها لاسيّما وأنّ السلطات الفرنسية كانت قد أذنت بغلق كل من مطار نيس ومرسيليا لسوء الأحوال الجوية في نفس اليوم… الغريب في الأمر أنّ الخطوط التونسية عند الوصول أعلنت أنها حطّت بسلام في مطار أورلي رغم التأخير، راجية أن يكون المسافرون قضوا على متنها أوقات ممتعة !! وشدّد محدّثنا وهو حريف قار لدى الخطوط التونسية ويستعملها بمعدل رحلة كل شهر تقريبا، على أنّ الناقلة الوطنية عليها أن تعتذر من حرفائها بسبب هذه الحادثة التي كادت تودي بحياة حوالي 160 مسافر بسبب عدم الإحاطة بكل جوانب السلامة في الرحلة والتي كانت نظيرتها في فرنسا قد أخدتها بعين الاعتبار وأغلقت مطاراتها مثلما أشرنا سلفا.