قال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعدالله ، في تصريح لتونس الرقمية اليوم الجمعة 30 مارس 2018 ، إن كافة المواد الغذائية متوفّرة بالكميات اللاّزمة في الأسواق التونسية ، مشدّدا على أنّه لن يتّم تسجيل ارتفاع في الأسعار خلال شهر رمضان ، و حتى في أسعار الأغنام خلال عيد الإضحى ، و قال : ”يزّي ما ارتفعت الأسعار ، المواطن معاش فيه”. كما تابع بأن منظمة الدفاع عن المستهلك ، ستحرص على مقاطعة أي منتوج يشهد زيادة في سعره بهذه المناسبة ، مضيفا بأنّ التجّار و المصنعين يدركون النتائج التّي تٌخلفها حملات المقاطعة. و أضاف أنّ المنظمة بصدد متابعة أسعار كافة المواد الإستهلاكية ، و أرجع الإرتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء ، للنقص في المنتوج بسبب تهريب الأغنام والعجول إلى القطر الجزائري ، مشيرا بأنّ وزارة التجارة تعمل على تكثيف الكميات المورّدة من اللحوم المبردة لمجابهة هذا النقص ، مشددا على أنّه سيتم أيضا توريد عدد هام من العجول ، ليتّم بذلك توفير الكميات اللازمة من اللّحوم للسوق التونسية ، و التّمكن من الضغط على أسعارها. و فيما يتعلّق بالمواد المدعّمة من زيت نباتي و سكر ، أفاد سعد الله بأن المنظمة تعمل مع الأطراف المعنية في وزارة التجارة على توفيرها بكميات هامة في كافة نقاط البيع ، و دعا كل من يلاحظ وجود نقص في هذه المواد بإحدى نقاط البيع ، أو الجهات الداخلية إلى إبلاغ المنظمة في الحال لتقوم بالإجراءات اللازمة. من جهة أخرى أرجع سليم سعد الله ، الإتجاه نحو خفض أسعار زيت الزيتون ، إلى التراجع الملحوظ في الكميات التي كانت موجّهة نحو التصدير ، موضّحا بأن طلب بعض الدول الأجنبية على غرار اسبانيا و ايطاليا لزيت الزيتون التونسي خلال السنوات الفارطة كان بشكل كبير جدا و بأسعار متضخمة ، لكن الأمر اختلف هذه السنة. و ختم محدّثنا في نفس السياق حديثه ، بأنّ المستهلك التونسي عادة ما يُساعد مختلف القطاعات على تجاوز الأزمات التي تمُرّ بها ، مثلما حدث في قطاع السياحة سابقا ، مشددا على ضرورة احترام و تقدير هذا المستهلك من قبل كافة المصنعين و المسؤولين.