أكّد وزير الدّاخلية لطفي براهم، “العزم على اجتثاث الإرهاب من تونس، مهما كانت التّضحيات”، مكبرا جهود المؤسّسة الأمنيّة خلال السّنوات الأخيرة، في مقاومة الإرهاب و تتالي النّجاحات الأمنيّة. و قال الوزير في كلمة خلال موكب توسيم ثلّة من أعوان و إطارات قوات الأمن الدّاخلي و تعليق شارات الرّتب في مختلف الأسلاك بمناسبة الإحتفال بالذّكرى الثّانية و الستين لعيد قوات الأمن الدّاخلي بمقر وزارة الدّاخلية، “إنّ التّصدي لظاهرة التّهريب ساهم في تنشيط السّياحة و توفير مناخ الإستثمار و دفع عجلة التنمية، باعتبار التّنمية رافدا من روافد مقاومة الإرهاب”. و ترحّم براهم الذي كان مرفوقا بوزير العدل، على شهداء الوطن من المؤسّستين الأمنيّة و العسكرية الذّين سقطوا فداء الوطن، في مكافحة آفة الإرهاب، متمنيا الشّفاء العاجل للجرحى من السّلكين و مجددا العزم على الإحاطة بعائلاتهم. و دعا وزير الدّاخلية، كافة الإطارات و أعوان قوات الأمن الدّاخلي، إلى مواصلة المثابرة و المضي قدما لتحقيق الرّسالة الأمنيّة النّبيلة، دعما لمناخ الأمن وحماية مكاسب المجموعة الوطنيّة و التّصدي لكافة أنواع الجريمة. و أوصى أيضا بضرورة الحرص على احترام القانون و تكريس احترام حقوق الإنسان و الحريات العامة التي نصّ عليها الدّستور و المواثيق و المعاهدات الدّولية في اتجاه إقامة أمن جمهوري. و أكّد الوزير بالمناسبة أيضا على التناغم و الإنسجام بين المؤسّسة الأمنيّة و القضاء في كنف احترام القانون واستشارة النّيابة العمومية في كل ما يتعلق بالجانب العدلي وتنفيذ تعليماتها طبقا للقانون و كذلك التّكامل مع المؤسّسة العسكريّة. كما شدّد على أهمية حريّة الإعلام و التعبير باعتبارهما من العناوين البارزة في التّجربة الدّيمقراطية التّي تعيشها تونس. وجدّد لطفي براهم استعداد الداخليّة المتواصل لتسهيل عمل الصّحفيين، في إطار الإحترام المتبادل و بما لا يتنافى و الأمن القومي، فضلا عن تذليل الصّعوبات التي تعترضهم في أداء مهامهم.