تفتتح يوم الأربعاء 2 أفريل 2014 في بروكسل أعمال قمة "الاتحاد الأوروبي – إفريقيا" وتستغرق يومين. وسيناقش المشاركون فيها آفاق التعاون في تسوية الأزمات الإقليمية بما في ذلك النزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى وسياسة الهجرة والاستثمار وكذلك قضية تغير المناخ. ومن المتوقع أن يشارك في هذه القمة رؤساء ورؤساء حكومات من نحو 70 دولة وكذلك رؤساء الهيئات التابعة للاتحادين الأوروبي والإفريقي. وأعلن رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما قبل أيام من افتتاح القمة أنه لن يأتي إلى بروكسل احتجاجا على اتخاذ الاتحاد الأوروبي قرارا حول قائمة ضيوف القمة من جانب واحد. وعبّر زوما عن استيائه من دعوة الاتحاد الأوروبي إلى القمة ممثلين عن المغرب التي ليست عضوا في الاتحاد الإفريقي وعن مصر التي تم تجميد عضويتها في المنظمة. من جانبه أكد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي عدم مشاركته في القمة أيضا، وذلك بعد رفض الاتحاد الأوروبي منح زوجته تأشيرة دخول. وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على موغابي وزوجته لا تزال سارية المفعول، لكنها لا تخص المشاركة في المؤتمرات الدولية الكبيرة، لا سيما أن موغابي لا يزال يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الإفريقي ويلعب دورا هاما في الشؤون الإفريقية. كما لم يدع الاتحاد الأوروبي إلى القمة الرئيس السوداني عمر البشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وبهذا الصدد قال المركز الصحفي للمفوضة العليا لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن الحديث لا يدور عن مقاطعة القمة التي يجب ألاّ تعتبر قمة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي بل هي اجتماع لدول الاتحاد الأوروبي والبلدان الإفريقية.