يشتكي مربو الماشية بمعتمدية تمغزة من ولاية توزر من نقص الأعلاف وضعف الحصة المخصصة لهم من مادة السداري، وهي المادة الأساسية التي يستعملها أغلب مربو الجهة في تربية الأغنام والماعز. وشار رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بتمغزة طارق السويدي، إلى أنّه رغم نمو قطيع الأغنام في المنطقة، ليبلغ حوالي 38 ألف رأس، بعدما كان في حدود 30 ألف رأس في السنوات القليلة الماضية، إلا أنّ كمية مادة السداري المخصصة لهم تقلصت من 60 طنا شهريا الى أقل من 50 طنا شهريا، وأضاف أن معتمدية تمغزة لا تتزود حاليا إلا بنحو 50 بالمائة من حاجياتها من مادة السداري، إضافة الى التأخر في توفير هذه الكميات وعدم انتظام التزويد. واكد انه رغم هذه الظروف، يبذل مربو الماشية في المنطقة، جهودا كبيرة لتحسين مردودية قطيع الماشية، ولاحظ أن أغلب الفلاحين يعتمدون على وسائلهم الخاصة في تنمية القطيع وتجديده مقابل رفض البنك التونسي للتضامن تمويل مشاريع في هذا القطاع على غرار المشاريع التي يمولها لتربية الإبل، وبين أن ابناء معتمدية تمغزة قدموا حوالي 55 مطلب قرض الى بنك التضامن للاستفائدة منها في تربية الأغنام، الا انه لم يقع بعد الاستجابة لمطلبهم، واعتبر ان القطاع بقي مهمشا، لم يستفد من الامتيازات التي توفرها الدولة لفائدة الفلاحين في مختلف الأنشطة الأخرى.