في حفلة تختلف عن غيرها من الحفلات ببرمجة مهرجان قرطاج الدّولي لهذه سنة، عنوانه الفرح بامتياز، سافر ريّس الأغنية العربية ملحم زين بجمهور المسرح الروماني بقرطاج إلى بلد الأرز لبنان عبر الدّبكة و الصّوت الجبلي القوي. و بعد غياب دام تسع سنوات برّره نجم سهرة ليلة البارحة الجمعة، 02 أوت 2018، بالوضع الأمني و السّياسي الذّي شهدته المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، أدّى الفنان سليل برنامج “سوبر ستار” مجموعة من أجمل أغانيه، أبرزها ”نامي يا حياتي” و ”غيبي يا شمس” و”شو جابك على حينا” و”على واه نرجع” و”بدي أحبك” و”ممنونك أنا” و”ظلي أضحكي” و”ما في جرح تخلص الدنيا من بعدو” و هي مجموعة من أغانيه الخاصة. كما غنّى ملحم زين من التّراث الشرقي ”الدلعونا” و”على العين مليتين” و”لزرعلك بستان ورد” كما اختار أن يكرّم روح الفناّنة التونسية الرّاحلة ذكرى محمد بعد مرور 15 سنة على مقتلها من خلال أدائه “وحياتي عندك”. وفي نهاية حفله اختار الفنّان اللبناني أن يؤدي أغنية ”عندك بحرية يا ريس” لوديع الصّافي التي من خلال تألقه في آدائها نُسب له لقب ”ريّس الأغنية”، ليختم حفله بتقديم أغنيته الرومانسية الشّهيرة التّي طلبها منه الجمهور منذ بداية السّهرة والتّي مثلت انطلاقته نحو النّجومية وحملت اسم أول ألبوم له وهي ”إنت مشيتي وبكيت الوردة”. الجماهير التي حضرت الحفل بأعداد محترمة، ربّما لأنّ التذكرة تخوّل دخول شخصين، لكنها غنّت و رقصت و تمايلت على أنغام الدّبكة اللّبنانية لتعلن أنّ الفرح ولد و زرع بكل شبر من الأرض التونسيّة ليكون خالدا بهذا البلد رغم كلّ ما قد تمرّ به من تجاذبات و أزمات مختلفة. عدد كبير من الحضور عبّروا عند نهاية الحفل لتونس الرّقمية عن سعادتهم و استمتاعهم بالوقت الذّي قضّوه خلال هذه السّهرة التي وصفوها بالرّائعة. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *