تشكو ولايتا مدنين و تطاوين منذ فترة نقصا في التزود بالمحروقات، نقصا تفاقمت حدّته خاصة منذ يوم أمس الأحد 5 أوت 2018 وفق ما أكّدته مراسلتنا بالجهة. النّقص في البنزين يقول عدد من سواق السّيارات ممن التقتهم مراسلتنا بمدنين طال حتى البنزين المهرّب من ليبيا في ظلّ تواصل إغلاق معبر راس الجدير من جانبه اللّيبي في وجه حركة التّبادل التّجاري منذ أكثر من شهر، فضلا عن إحكام الوحدات الأمنيّة و العسكرية سيطرتها على الحدود مما يعرقل عمليّة تهريب البنزين. و قد ارتفع سعر البنزين المهرّب عند المحلات المنتصبة بمدنين التّي مازالت توفّر كميات منه، ارتفع ليصل 35 دينارا للوعاء سعة عشرين لترا في تطاوين فارتفع سعر الوعاء ليصل الى 55 دينارا بمدنيين، فيما بلغ سعر الوعاء بقابس وفق ما أكّده عدد من أصحاب السّيارات القادمين من قابس لمراسلتنا إلى 75 دينارا. ولئن رفض أصحاب محطّات بيع الوقود التّصريح إلا أنّ المدير الجهوي للتّجارة بمدنين توفيق الفرشيشي قدّم بعضا من التّوضيحات المتعلّقة بولاية مدنين حيث أكّد أنّ البنزين مفقود كليا بمحطّات بن قردان و جرجيس في حين إنخفض معدّله بمحطات التّزويد بمدينة مدنين في حين أنّه لم يسجّل أي نقص في البنزين بجربة. و قال الفرشيسي إنّ المساعي متواصلة بالتّنسيق مع وزارة الطّاقة لتوفير الكميات اللاّزمة من البنزين.