مازال الإقبال على أسواق بيع المواشي بمدنين متواضعا لعدة اعتبارات لعل أهمها ارتباط المواطنين بمواعيد صرف مرتباتهم إلى جانب توجه غالبيتهم الى شراء الاضحية يوما او يومين قبل العيد وفق ما أكده البعض ممن تحدثت اليهم مراسلة تونس الرقمية بسوق بيع المواشي برحبة الواد الغرباوي وسط المدينة. وبناء على حديثها مع الفلاحين والمواطنين رصدت مراسلتنا تضاربا في الآراء بشأن الأسعار بين من يراها مرتفعة ومن يراها في المتناول وتلبي المقدرة الشرائية لمختلف الفئات، حتى أنه يوجد من المواطنين من التمس أعذارا للفلاحين على اعتبار غلاء الاعلاف. وتعدّ رحبة الواد الغرباوي من بين نقاط البيع الحرة التي لا تحتكم الى البيع بالميزان ويقصدها العديد من أهالي الجهة إما لأنهم يرفضون وزن الاضحية حية قبل شرائها أو لأنهم يخافون من عمليات التحيل حيث قال بعضهم انه يوجد باعة يعمدون الى اعطاء كميات كبيرة من الماء للمواشي قبل جلبها الى السوق كما يعمد بعضهم الى استعمال الملح وخلطه مع طعام المواشي وهو ما يؤثر في شكلها ويجعلها منتفخة وتظهر على انها اضحية ممتلئة. ويخضع اختيار الأضحية الى عدة مقاييس فإلى جانب معقولية السعر يوجد من يحتكم بموازاة ذلك الى النوع مثل ” البرقي والعرضاوي وعلوش الصحراء وعلوش العلف” ويوجد من يحتكمون الى لون الاضحية عند الشراء وخاصة الخرفان التي يطلق عليها اسم ” الأدرع” والتي يكون لون رقبتها ورأسها اسودا. ونظرا لوفرة الاضاحي بولاية مدنين والمقدر عددها بنحو 63 ألف اضحية قد يجد الجميع ضالتهم قبل حلول موعد العيد الذي مازال يفصلنا عنه أربعة أيام.