أفاد القيادي في حركة نداء تونس رضا بالحاج، اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر 2018، بأنّ المرحلة الأولى لما وصفه بالإنقلاب كانت من خلال محاولة إقتحام الحزب وإفتكاكه بطريقة غير شرعية، وذلك من خلال التنسيق بين كلّ من كمال الحمزاوي وعناصر من حركة النّهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد. وأضاف بالحاج بأنّ اللافتات والشعارات المرفوعة كان الهدف منها لتنصيب هيئة تسييرية بعد إفتكاك الحزب، لإستجلاب يوسف الشاهد، مشدّدا على أنّ القرائن المُثبتة لذلك متوفرّة ومكالمات الحمزاوي وإتصالاته مع الشاهد موجودة ومسجّلة، كما تايع بأنّه وقعت معاينة شهادات الأشخاص الذّين تمّ جلبهم من ولاية القصرين من قبل عدول منفّذين، وتمّ تحرير محاضر في ذلك. وإعتبر القيادي في الحركة أنّ محاولة إقتحام الحزب وإفتكاكه هي بمثابة الحلقة الأولى للإنقلاب الدستوري الذّي تُعدّ له حركة النّهضة ويُنفّذه يوسف الشاهد بضعفه وطمعه في السلطة، وذلك ما جعله ينساق وراء مخطّط إنقلابي من شأنه أن يُعرّض مسار الإنتقال الديمقراطي إلى خطر، مشدّدا على أنّ تونس تشهد لاّول مرّة مثل هذه المُحاولة الإنقلابية منذ سنة 2011، حسب تعبيره. كما أشار رضا بالحاج إلى أنّ وجود مؤشرات ثابتة تفيد بتنسيق كمال الحمزاوي مع عناصر من حركة النّهضة في القصرين، للمشاركة في عملية إقتحام مركز الحزب يوم السبت الفارط. وقال بالحاج، خلال حضوره في النّدوة الصحفية التّي عقدتها حركة نداء تونس، على هامش إعلان رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن التحوير الوزاري، إنّ تونس تعيش اليوم أزمة دستورية عميقة لا يُعرف مآلها، إنضافت إلى الأزمة الإقتصادية والإجتماعية.