اقتحم عدد من المتظاهرین من عائلات جرحى الثّورة صباح الثلاثاء 27 مارس 2012 مدخل وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالیة احتجاجا على ما أسموه “بالمماطلة والتّسویف في البتّ في مسألة جرحى الثّورة خاصّة بعد تردّي حالتھم الصحیّة”. ورفع المتظاهرون الذین تجمّعوا منذ یوم الاثنین في اعتصام مفتوح أمام مبنى الوزارة شعارات تحثّ الحكومة على التّعامل بكل جدیّة مع هذا الملف. واستنكرت یمینة الزغلامي رئیسة لجنة شھداء وجرحى الثّورة صلب المجلس الوطني التّأسیسي في تصریح لوسائل الإعϼم بمقرّ المجلس الوطني التأسیسي ما وصفته ب “تلاعب بعض الجمعیات الناشطة في المجال الحقوقي بملف شھداء وجرحى الثورة واستغلاله من أجل أغراض سیاسیة بحتة” على حدّ تعبیرها. وأضافت بقولھا “لقد توصّلنا إلى حلّ مع الحكومة ولكن أطراف أخرى دخلت على الخطّ لتعقید المشكل” داعیة إلى عقد جلسة عامّة بالمجلس الوطني التأسیسي من أجل البتّ نھائیا في هذا الموضوع وبعث هیكل تنفیذي وحید ینظر في مسألة التّعویضات لشھداء الثّورة وجرحاها”. من جانب آخر صرّح سلیمان الحاجي رئیس الرّابطة التّونسیة للدّفاع عن جرحى الثورة بقوله ” لقد تباطأت الحكومة في التّعامل معنا وعاملتنا بتجاهل كبیر خاصّة وأنّ الوضع الصحّي لبعض جرحى الثّورة لم یعد قابلا للانتظار”. وطالب وزارة الصّحة العمومیة بالتكفّل الكامل بعلاج الجرحى وتعویضھم مادیا بما یلیق وتضحیاتھم التي خلصت الشعب التونسي من براثن الدیكتاتوریة متابعا قوله” لقد اقتحمنا الوزارة فقط لتذكیر الحكومة بوعودها وإیصال صوتنا”. المصدر: وات