يترقب أحباء الغريمين الترجي الرياضي التونسي و النجم الساحلي بشغف كبير ما ستستفر عنه قرعة الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا، المقرر أن تجرى يوم الأربعاء المقبل، بالقاهرة. و وفقا لاحتمالات المواجهات التي قد تسفر عنها القرعة، يلوح في الأفق فاصل مرعب، يتخوف منه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، و ذلك في حالة اصطدام ممثلي كرة القدم التونسية ، بنظرائهم في المغرب، الوداد و الرجاء. و يستحضر الجميع الأحداث التي خيمت على نهائي النسخة السابقة غير المكتمل بين الترجي و الوداد، على خلفية الجدل الذي أثير عقب تسجيل هدف للوداد ، ألغاه الحكم الغامبي بكاري غاساما، لتخرج المواجهات لاحقا بين إدارتي الناديين في أروقة الكاف، و هيئة التحكيم الرياضي “التاس” في سويسرا. و من شأن عودة المواجهات التونسية المغربية بالأدوار الإقصائية للبطولة القارية ، أن ترجع للأذهان التوترات السابقة التي إتسمت بها علاقة إدارتي الترجي و الوداد، والجامعات المحلية في بلديهما ، و تحيلنا إلى سيناريو مثير فعلا. و ما يزيد التعقيدات المحيطة بالمواجهات التونسية المغربية المحتملة ، لعب الترجي و النجم الساحلي، على نفس الملعب و هو الملعب الأولمبي برادس، الأمر الذي يتشابه فيه معهما ، الوداد و الرجاء، حيث يلعبان على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. و بناءا على المواعيد المعلنة من الكاف ، ستقام مباريات ذهاب الدور ربع النهائي يومي 28 و 29 فيفري الجاري ، بينما تجرى لقاءات الإياب يومي 6 و 7 مارس المقبل. و وفقا لتلك المواعيد ، ستواجه الفرق الأربعة أزمة كبيرة ، لا سيما أن احتلال الترجي الرياضي و النجم الساحلي صدارة مجموعتيهما، يجبرهما على لعب مباراة ذهاب الدور المقبل في رادس في يوم واحد أو بفارق يوم فقط و كذلك الأمر بالنسبة للوداد والرجاء، الأمر الذي قد يعيق إجراء التدريبات النهائية للمواجهتين. جانب آخر من الإثارة يتعلق بالفارق الزمني البسيط بين مباريات الفرق الأربعة في ربع النهائي ، يتمثل في تنقل الغريمين الترجي والوداد للدار البيضاء ، معا ، و كذلك سفر بعثتي الرجاء و الوداد في توقيت شبه موحد إلى رادس ، في حال أوقعتهم القرعة معا، مما يثقل كاهل المنظمين على كافة الأصعدة في ظل الجماهيرية الواسعة لهذه الفرق. وسيكون أمام النجم الساحلي احتمال ملاقاة الوداد أو الرجاء من المغرب، أو الزمالك المصري ، بينما تأتي فرق الأهلي أو الزمالك المصريين أو الوداد المغربي ، في طريق الترجي.
