يتوجه الأمريكيون غدا الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 إلى صناديق الاقتراع ليبعثوا جو بايدن أو دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وإليك ما يجب مراقبته في ليلة انتخابات لا يمكن التنبؤ بها فيما تتوالى النتائج. بعض التفاصيل الأساسية: لكي تصبح رئيسا للولايات المتحدة لا تحتاج في الواقع إلى الفوز بالتصويت الشعبي، وإنما بدلا من ذلك يهدف المرشحون إلى الفوز بالأغلبية في ما يسمى المجمع الانتخابي. وفي الانتخابات الحالية، يصوت ملايين الأمريكيين بالبريد أكثر من الانتخابات السابقة، وقد يستغرق فرز الأصوات البريدية مزيدا من الوقت، ولن تبدأ بعض الولايات الفرز حتى يوم الاقتراع، لذلك سيكون هناك بالتأكيد تأخير في بعض النتائج. وبسبب هذه الزيادة غير المسبوقة في عدد الأصوات البريدية فقد ينتهي الأمر بهزيمة المرشح الذي تقدم في وقت مبكر مع فرز الأصوات البريدية أو الشخصية، لذلك كن حذرا من الأرقام
كيف تعرف الفائز؟ سيجعل تدفق بطاقات الاقتراع عبر البريد هذا العام من الصعب رؤية من هو في الصدارة في وقت مبكر. ولدى الولايات المختلفة قواعد مختلفة لكيفية فرز بطاقات الاقتراع البريدية ومتى يتم ذلك، مما يعني أنه ستكون هناك فجوات كبيرة بينها من حيث الإبلاغ عن النتائج. وبدأت بعض الولايات مثل فلوريدا وأريزونا، فرز بطاقات الاقتراع قبل أسابيع من موعد الثالث من نوفمبر في حين أن ولايات أخرى مثل ويسكونسن وبنسلفانيا لن تمس هذه الأصوات حتى يوم الانتخابات مما يعني أنه من المحتمل أن يكون فرز الأصوات لديهم أبطأ. ولزيادة الالتباس، تختلف الولايات في مواعيدها النهائية بشأن موعد قبول الاقتراع البريدي حيث سيجري البعض، مثل جورجيا، عملية فرز الأصوات التي تم تلقيها في 3 نوفمبر أو قبل هذا الموعد فقط، في حين أن بعض الولايات الأخرى، مثل أوهايو، سيحسب الأصوات المتأخرة طالما تم ختمها بالبريد بحلول 3 نوفمبر. نحن نعلم على وجه اليقين أنه في بعض الولايات سيستغرق الأمر أسابيع للحصول على نتائج كاملة، مما يعني أنه سيكون من المستحيل تقريبا التنبؤ بموعد تسمية الرئيس المقبل رسميا. لم يكن هذا هو الحال في الانتخابات السابقة عندما كان بإمكانك عادة ضبط ساعتك على الساعة 23:00 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (04:00 بتوقيت غرينتش) لإغلاق مراكز الاقتراع في الساحل الغربي. وفي عام 2008 ، جاءت النتائج مباشرة في تلك الساعة وفي عام 2012 كانت بعد 15 دقيقة فقط. ومع ذلك فإنه في المرة الأخيرة لم يكن فوز ترامب على هيلاري كلينتون حتميا، إلا بعد فوزه بولاية بنسلفانيا في ليلة الانتخابات في الساعة 01:35 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (06:35 بتوقيت غرينتش).
كيف يتم إعلان الفوز بالولايات؟ بعد إغلاق صناديق الاقتراع ستستخدم وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية نماذج حسابية انتخابية لتقدير من سيفوز في جميع التنافسات الانتخابية المختلفة. وتعتمد النماذج على مجموعة متنوعة من البيانات مثل استطلاعات الرأي عند الخروج (مقابلات مع الناخبين في مراكز الاقتراع) والأصوات الفعلية التي قام بفرزها المسؤولون المحليون ثم إدخالها في قاعدة البيانات. وستعلن وسائل الإعلام "الفوز" بولاية عندما تعتقد أن مرشحا متقدم بشكل لا يمكن تعويضه. وينطبق الشيء نفسه على انتخابات الولايات والبلديات. ويظل ذلك تنبؤا وليس نتيجة نهائية. وينطبق الشيء نفسه، عندما يتم إعلان فوز مرشح في انتخابات رئاسية. سوف يستغرق الأمر أسابيع حتى تقوم الولايات بفرز جميع بطاقات الاقتراع، وكان ذلك هو الحال دائما، ولكنه الأرجح هذه المرة بسبب التصويت البريدي.
لماذا يسبب التصويت البريدي التأخير؟ ستُفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع عبر البريد في انتخابات هذا العام، وربما ضعف عدد بطاقات الاقتراع في عام 2016. وكانت هناك مخاوف من أن الحجم الهائل لبطاقات الاقتراع عبر البريد قد يطغى على قدرة الخدمة البريدية للبلاد ويتسبب في اختناقات فيها، مما يؤخر التسليم والاستلام من قبل مسؤولي الدولة. لكن الخدمة البريدية أكدت أن الأمر ليس كذلك. وتقبل بعض الولايات بطاقات الاقتراع التي تصل بعد يوم الانتخابات بوقت طويل، طالما تم ختمها بالبريد في 3 نوفمبر/تشرين الثاني أو قبله، مما سيؤدي إلى إبطاء الفرز بشكل أكبر. وبمجرد وصولها، يستغرق حساب الأصوات البريدية وقتا أطول من حساب أوراق الاقتراع الشخصي المباشر حيث يجب إزالة بطاقات الاقتراع البريدية يدويا من مظاريفها والتحقق من صحتها قبل التمكن من تصنيفها. ماذا يحدث إذا لم يكن هناك فائز واضح؟ إذا لم تكن هناك نتائج واضحة في 3 نوفمبر، فسيتعين علينا الانتظار أياما، أو أسابيع، حتى ينتهي فرز الأصوات. ومن الطبيعي ألا يتم فرز جميع الأصوات في الليل ولكن هذا العام قد يستغرق الأمر وقتا أطول. وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك نزاعات قانونية ستزيد من حالة عدم اليقين وقد تعني أن المحاكم قد تلعب دورا في حسم النتائج.