"ثمنت تونس عاليا جهود مختلف الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والاقليمية والمساعي الحثيثة التي بذلت لكف العدوان السافر لقوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني الشقيق ولوقف إطلاق النار"، وفق بلاغ لوزارة الخارجية. وأضاف البلاغ "إن الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ بداية من فجر يوم الجمعة 21 ماي 2021، جاء ثمرة صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة أمام آلة القتل والتدمير ونتيجة للضغط والمساعي الدبلوماسية الدولية التي مارستها المجموعة الدولية على القوة القائمة بالاحتلال في كل المحافل ولاسيما في مجلس الأمن والجمعية العامة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، حيث ساهمت بلادنا مع كل شركائها في كل التحركات لحشد الدعم اللازم لوضع حد لهذه الاعتداءات. " وتابعت الخارجية "ولئن كان وقف إطلاق النار خطوة ضرورية وإيجابية لحقن دماء الشعب الفلسطيني وللتخفيف من معاناته والحيلولة دون مزيد تدهور الأوضاع الإنسانية، تؤكد تونس على ضرورة الاستمرار في الضغط على القوة القائمة بالاحتلال من أجل الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والكف عن انتهاكاتها الجسيمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني بما في ذلك وقف سياسة الاستيطان والتهجير القسري للأهالي والتخلي مطلقا عن مخططات ضم الأراضي الفلسطينية وتغيير معالم المدن الفلسطينية وطمس هويتها." كما تشدد تونس على أن ضمانات عدم تكرار هذه الاعتداءات لا تكون الا عبر توفير حماية للشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب وتفعيل آليات المحاسبة على جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين الأبرياء. وتؤكد تونس على أن إحلال سلام عادل وشامل ودائم لن يتحقق الا بإنهاء الاحتلال واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للمساومة أو التصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.