أكّد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أن الدبلوماسية التونسية جزء من الحراك الذي تعيشه البلاد في مواجهة الأزمة التي تمر بها مشددا على أنه لا مجال اليوم لديبلوماسية الكوكتال والتمثيل الروتيني للدولة . وأضاف المرزوقي لدى افتتاحه الاثنين بقصر قرطاج الندوة السنوية لرؤساء البعثاتالدبلوماسية والقنصلية أن النظام في تونس اليوم لم يعد في حاجة الى تلميع وبالتالي فان دور الخارجية في هذا المجال والذي كان يعد امتدادا لدور وزارة الداخلية قد انتهى . وأكد بالمقابل ضرورة أن تتوجه الجهود الدبلوماسية نحومعاضدة المجهود الوطني لتأمين أفضل الظروف لتنظيم الانتخابات القادمة بالنسبة للجالية التونسية والتواصل مع التونسيين بالخارج كإدارة خدمات لا كإدارة مراقبة حسب تعبيره وتضطلع الدبلوماسية من جهة أخرى وفق رئيس الجمهورية بدور جوهرى في خدمة أمن البلاد عبر البحث عن الدعم لتونس في أى مكان والبحث عن علاقات جديدة. كما شدد على أهمية الدور الاقتصادي للديبلوماسية التونسية التي قام انه من واجبها المساهمة في استقطاب الاستثمارات الخارجية موصيا بالتوجه الى أسواق اقتصادية جديدة ومنها بالخصوص الأسواق الإفريقية التي اعتبرها واعدة.وقال أن الصورة النمطية التي تعودت عليها الخارجية لا بد أن تتغير وهو ما يتطلب حسب تقديره إعادة النظر في المنظومة وإصلاح أجهزة الدولة على أسس مهنية واختيار التعيينات على أساس الكفاءات لا الولاءات بعيدا عن كل تحزب وعن كل ما له علاقة بالمنظومة القديمة. ومن جهته أبرز وزير الشؤون الخارجية المنجي حامدى الدور المحوري للدبلوماسية التونسية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد وهو ما يفرض عليها تطوير أساليب عملها ومضاعفة مجهوداتها بناء على روية واضحة للعالم . واعتبر الدبلوماسية الاقتصادية أداة جوهرية لمعاضدة المجهود الوطني في التنمية مستعرضا مجهود الوزارة في هذا المجال حيث بادرت بإحداث خلية صلب الديوان تتمثل مهمتها في متابعة الملفات المتعلقة بهذا الشأن وفي العمل على صياغة استراتيجية وطنية حول الدبلوماسية الاقتصادية وأكد ضرورة أن تتسع دائرة التمثيل الدبلوماسي لتشمل الفضاءات الاقتصادية الواعدة والصاعدة في إفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية ما من شأنه أن يكون دعامة قوية لمجهودات المؤسسات الاقتصادية التونسية التي تسعى لاقتحام أسواق جديدة. المصدر: وات