استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي سفيرة بريطانيا الجديدة في تونس Helen WINTERTO، صباح الجمعة 4 فيفري 2022 بمقر الوزارة. ومثل اللقاء مناسبة لاستعراض واقع التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين وآفاق تعزيزه في مختلف المجالات الراجعة بالنظر للوزارة. وعبّرت السفيرة البريطانية عن اعتزازها بشرف تعيينها ممثلة لبلادها في تونس وحرصها على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات معربة عن استعداد المملكة المتحدة لمساندة البرامج التنموية في تونس سيما دفع المبادرة الخاصة والتشجيع على مزيد إحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة والمشاريع المجددة ومشيرة أن بريطانيا تعمل مع الحكومة التونسية على عدة برامج مساندة للإحاطة بالباعثين الشبان وإقامة مشاريع تنموية في الجهات الداخلية منذ سنوات. ومن جهتها ثمنت نائلة نويرة القنجي مستوى الشراكة الاقتصادية المتميزة التي تجمع البلدين مؤكدة على مزيد دفعها وتطويرها سيما في مجالات الصناعة والمناجم والطاقة والطاقات المتجددة بالإضافة إلى الاستفادة من التجربة البريطانية في هذه المجالات. واستعرضت الوزيرة البرامج الطموحة التي تعمل عليها مصالح الوزارة من بينها رقمنة أنشطة الوزارة وإعداد الإستراتيجية الوطنية لقطاعي الصناعة والتجديد في أفق سنة 2035 ومواصلة الاستثمار في الطاقات البديلة. كما تدارس الجانبان سبل تطوير الشراكة في قطاع الصناعات الغذائية من خلال دفع صادرات زيت الزيتون نحو بريطانيا. وفيما يتعلق بتعزيز آفاق الشراكة في قطاع الطاقة بينت الوزيرة أن تونس تطمح لبلوغ 30 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030 والتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة على المناخ من خلال استعمال الطاقات البديلة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر. كما تطرق الجانبان إلى مدى التقدم في تنفيذ برنامج التوسع في الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة في قطاع المباني التونسية التي تشرف عليه الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة في إطار تفعيل الإجراءات الوطنيّة للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع البناء. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع سيمكن من إحداث أكثر من 1000 موطن شغل جديد وسيسمح لحوالي65 ألف عائلة تونسية من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض بالمشاركة في الانتقال نحو الطاقات المتجددة.
