في تصريح لتونس الرّقمية أفاد اليوم الخميس، 14 أفريل 2022، رئيس الهيئة السّياسية لحزب أمل أحمد نجيب الشّابي بأنّ الوضع اليوم في تونس يعتبر حرجا جدا و هو ما يتطلّب انقاذا اقتصاديا و اجتماعيا، مشيرا إلى أنّ الوضعيّة الاقتصاديّة و الاجتماعيّة مرتبطة مباشرة بالأزمة السّياسيّة، بل إنّ الأزمة الاقتصاديّة اسبابها سياسيّة بالأساس و ليست إقتصاديّة، لانّ إدارة الحكومة منذ الثّورة إلى الآن لم تتمكّن من وضع خطّة للنهوض بالاقتصاد. و أوضح الشّابي أنّ الازمة السّياسيّة تتمثّل في كون تونس منذ ال 25 من جويلية 2021، خرجت على المسار الدّيمقراطي و قد سمح رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد لنفسه بأن يستحوذ على جميع السّلطات و يقوم بحلّ المجلس الأعلى للقضاء و حلّ البرلمان و أيضا يفكّر في تغيير تركيبة هيئة الانتخابات ، مما يعني أنّه لا توجد سلطة تخرج عن يده، وفق تعبيره. و اعتبر محدّثنا أنّ هذه الوضعيّة لا تحتمل و لا تقبل و نتائجها على الحرّيات كانت وخيمة من خلال عدد من التّتبعات القضائيّة ضدّ نواب شعب و مدوّنين و صحفيين، مما يستدعي إيقاف هذه الوضعيّة و العودة إلى ديمقراطيّة تمثيليّة تقوم أساسا على الفصل بين السّلطات. و تابع القول بأنّ القوى السّياسية التي تطمح للعودة إلى الدّيمقراطيّة، مشتّتة، و تجميعهم في جبهة وطنيّة للخلاص، وهو ليس اسم رسمي لهذه الجبهة، سيلعب دورا في الضّغط من أجل انعقاد مؤتمر وطني للحوار لأنّه لا توجد حلول خارج هذا الإطار… و عن القوى التي من الممكن أن تكون في هذه الجبهة الوطنيّة للخلاص قال رئيس الهيئة السّياسية لحزب أمل إنّ من بينها النّهضة، التي تعتبر أهمّ رقم في المعادلة الجديدة، لأنّها كانت أحد طرفي الأزمة مع قيس سعيّد الذّي قام بقلب الطّاولة و استحوذ على السّلطة و تحوّل لمصدر خطر على البلاد التونسيّة. و أكّد الشّابي أنّه على كلّ القوى التي ترغب في وضع حدّ لهذه المغامرة و العودة بتونس إلى الاستقرار السّياسي و النهوض الاجتماعي أن تتآلف، مشدّدا على أنّ دعوته موجّهة لجميع القوى السّياسية، الجميع الذّي يرغب في العودة إلى الدّيمقراطية التمثيليّة و انقاذ تونس من خلال برنامج متفق عليه إذ لا يوجد حلّ خارج حوار وطني جامع و شامل و ناجز، وفق قوله.