أعلنت الديناميكية النسوية الخميس في بيان لها، مقاطعتها نشاطات وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، في إطار الحملة الدولية " 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء"، وذلك احتجاجا على "الصمت المتواطئ" وضعف التحرّك من أجل حماية النساء ضحايا العنف. وتساءلت الدينامكية عن غياب المؤشرات الإحصائية التي يقدمها مرصد مناهضة العنف بصفته آلية من آليات الرصد، مؤكدة ضرورة توفير الأرقام والاحصائيات الرسمية المتعلقة بجرائم العنف وجرائم قتل النساء لفائدة الجمعيات النسوية المتكفلة بالتعهّد بالنساء ضحايا العنف، حتى تتمكّن من بلورة برامجها من أجل تدخل اجتماعي أنسب يدعّم التضامن النسوي ويساعد الناجيات من العنف، حسب ما جاء في نص البيان. ودعت إلى التقييم المشترك للاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة وبلورة خطة عمل خاصة من أجل الوقاية من جرائم قتل النساء والحد من العنف الزوجي والتخفيف من آثاره على الناجيات منه. وشددت على ضرورة رصد ميزانية كافية وملائمة توفّر الحماية للنساء وتساعد على مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي بكافة أشكاله، تجسيما للتطبيق الفعلي للقانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة. وذكّرت الدينامكية أنه في أقل من شهر، قُتلت 4 نساء في 4 مناطق مختلفة من الجمهورية التونسية لكونهن نساء، وذلك "في ظل صمت الدولة المريب"، وفق توصيفها، ومع غياب شبه تام للمؤشرات الاحصائيات الرسمية المتعلقة بجرائم قتل النساء.
