توجهت اليوم المحامية و عضو هيئة الدّفاع عن الشّهيدين إيمان قزارة خلال ندوة صحفيّة، بالتّحية لحزب الوطنيين الدّيمقراطيين و كلّ من ساند في إحالة الملف على القضاء بعد رفع شعار "حيل و إلا أحفظ". و قالت قزارة إن هيئة الدّفاع تعبت خلال 10 سنوات و كان لها شرف المعركة و راشد الغنوشي في الحكم و تحرير النّيابة العموميّة، خاصة بعد استهداف هيئة الدّفاع و اتهامها بأنّها تتحرّك باملاءات طرف سياسي و لكن اليوم سقطت الاقنعة و ثبت أنّ هيئة الدّفاع أمام أخطبوط اجرامي داخل و خارج ارض الوطن متورّط في عديد القضايا ليس فقط في ملف الشّهيدين و ثبت أنّ انصار الشّريعة أرادت الانتقام لاغتيال "أم يمنة". هذا و اوضحت قزارة أنّ 4 قضاة اليوم تداولوا على القضيّة و تمّ اصدار 3 بطاقات إيداع في حقّ أمنيين و حجز آلة و عدد آخر من المحجوز و اثبات وجود الغرفة السّوداء التي كانت تستعمل "دبو" لراشد الغنوشي و اليوم يتمّ الاستماع لهشام الفراتي وزير الدّاخلية السابق و الذّي قال في التحقيق إنّه لا علم له بهذه المعطيات و بما حجز بل كان يغالط الرأي العام أمام البرلمان و نفى وجود الغرفة مؤكّدا أنّها مكتب و ليست سوداء، و قال ايضا أن هناك 4 صناديق فقط في حين أنّها كانت عديد الوثائق، وفق قولها. و تابعت المحامية أنّ ملف شكري بلعيد كان خال من عديد المعلومات منها معطيات عن أبو بكر و هو المتّهم الرّئيسي في حين أنّ مصطفى خذر كانت لديه معطيات عن محمد العوادي وعن ابو عياض و معطيات عن اتصالات شكري بلعيد بوزير الدّفاع عبد الكريم الزبيدي حينها، مما يعني أنّ شكري كان محل رصد و مراقبة و هذه المعطيات لم تكن موجودة في ملف الشّهيد. و ذكرت قزارة أنّ السيّارة التي قتل منها شكري بلعيد كان يقودها الرّويسي و كمال القضقاقضي و قد تحصّلت هيئة الدّفاع عن امكانية معاينة هذه السّيارة قبل اشهر قليلة فقط و قد تقدّمت الهيئة بقضيّة ضدّ راشد الغنوشي و علي العريض بتهمة المشاركة في قضية ارهابيّة بما انجرّ عنه القتل العمد و قد تمّ التّكفل بالقضية من قبل قطب مكافحة الإرهاب بالقرجاني. و أضافت عضو هيئة الدّفاع أنّ الجهاز السّري كانت له أذرع مالية و اعلاميّة، و قد كانت هيئة الدّفاع كشفت عن تورّط جمعيّة نماء و فتح بحث في تمويلات اجنبيّة و تدليس و غيرها و فتح بحث ضدّ ناجح حاج الطّيب و هو اليوم فار بقطر. و تحدّثت المحامية عن شخصيات جديدة ثبت تورّطها في الملف و هي "محمد الحشفي شغل امين مال جمعية نماء و هو صهر حمّادي الجبالي و هو المهتم بالجانب المالي و هو مورّط أيضا في قضية انستالنغو ومعروف بانتمائه لحركة النّهضة و عرف ايضا بتجارة العملة الصّعبة في السّوق السّوداء وكذلك عبد الكريم سليمان و هو قيادي بحركة النّهضة و من مؤسسي جمعية نماء و اسس بعد سنة 2011 عشر شركات في عدّة مجالات برؤوس أموال هائلة لا يمكن تتبعها، و قالت إنّ جمعيّة مرحمة تحصّلت على تمويل ب 16 مليار من جمعيات مشبوهة في تركيا و قطر و الكويت و هذا قبل السّباق الانتخابي في 2019. كما بينت المتحدثة أن عبد الكريم سليمان كان له أكثر من 1600مكالمة هاتفيّة مع فتحي البلدي مستشار علي العريض و قال انّ كلّ هذه المكالمات كانت لتسهيل دخول عدد من الشّخصيات القطرية من بينها أمير قدم لتونس في 2011 و قام بلقاء ابو عياض و هو مدرج على قائمة مكافحة الإرهاب من الأممالمتحدة و حتى من النائب العام القطري، و هذا الملف له علاقة مباشرة بعمليات التسفير، وفق ما أكدته قزارة. و طالبت قزارة كلّ المسؤولين اليوم و من في السّلطة بتحمّل مسؤوليتها لمحاربة هذا الأخطبوط و الكشف عنه لأنّ المسؤولية ليست قضائيّة فقط وفق تعبيرها.