بحضور عدد من مسؤولي القطاع العام و الخاص و أكثر من ثلاثين شركة تونسية و مسثمرين محليين و دوليين، انتظمت بنواق الشط إنطلاقا من يوم الاثنين 05 جوان 2023 وإلى غاية يوم الخميس 08 جوان 2023 فعاليات الدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي الموريتاني التونسي المنظم من طرف مجلس الأعمال التونسي الإفريقي و وزارة التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة الموريتانية، بالتعاون مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين و وكالة ترقية الاستثمارات و غرفة التجارة و السفارة التونسية في موريتانيا. وخلال افتتاح هذه الدورة، أكد السيد وزير التجارة و الصناعة و الصناعة التقليدية و السياحة الموريتاني السيد لمرابط ولد بناهي على أهمية التكريز على اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من كلا البلدين لإقامة شراكات والإعداد لمشاريع مشتركة مؤكدا في الآن ذاته على أهمية العمل سويا وبشكل متكامل لتوظيف الإمكانات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين واغتنام فرص الاستثمار المشترك. من جهته، اعتبر السفير الموريتاني في جمهورية تونس سعادة السيد دمان ولد همر أن هذا المنتدى يعتبر محطة مهمة من محطات الأخوة والتعاون بين شعبين شقيقين. أما سفير تونس لدى موريتانيا سعادة السيد صبري شعبان فقد أكد أن تونس عاقدة العزم على التأسيس لانطلاقة جديدة في علاقات التعاون مع الشقيقة موريتانيا من خلال العمل المشترك على تشبيك المصالح والنهوض بالمبادلات التجارية ودفع المشاريع الإستثمارية المشتركة في القطاعات الواعدة على وجه الخصوص. هذا وقد شدد رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي السيد أنيس الجزيري أن هذه الدورة الأولى من المنتدى تهدف الى تطوير التبادل التجاري و الاستثماري بين البلدين و إستقطاب المستثمرين و التجار الموريتانيين من اجل توطيد العلاقات القائمة بين البلدين. ومن جهتها، أعلنت المديرة العامة لوكالة ترقية الاستثمارات السيدة أيساتا لام أن الوكالة مستعدة لاستقبال المستثمرين التونسيين في كافة المجالات و مرافقتهم في مشاريعهم في موريتانيا، خاصة إن مناخ الاستثمار تحسن و هناك تطور ايجابي جدا في استقطاب المستثمرين الاجانب. ومن جانبه أوضح النائب الأول لرئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد الأفضل ولد بتاح أن السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من التبادل التجاري، فضلا عن وجود بعض المقاولات التونسية في مجال الأشغال العامة و التجارة و بعض الميادين الاستثمارية أخرى كما اعتبر أن الاتحاد على استعداد لمزيد الشراكة و التبادل مع نظرائه و أشقائه في تونس. كما انطلقت بعد الافتتاح مباشرة اللقاءات الثنائية بين رجال ونساء الأعمال التونسيين ونظرائهم الموريتانيين بالفضاء المخصص لذلك لتتواصل هذه المحادثات واللقاءات لليوم الثاني قبل أن يفسح المجال لعدد من الزيارات الميدانية حيث تحول الوفد التونسي للقاء عدد من المسؤولين الموريتانيين. وفي هذ الإطار، استقبل وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة الموريتانية ، السيد الناني ولد اشروقه وفدا تونسيا متعدد الاختصاصات من رجال الأعمال التونسيين للتباحث حول آفاق التعاون بين تونسوموريتانيا فى مختلف ميادين من البنية التحتية و التجهيز و النقل، هذا و قد أكد السيد الوزير على اهمية فتح خط بحري مباشر بين تونس و موريتانيا. من جهته، التقى وزير الصحة الموريتاني السيد المختار ولد داهي زوال بمسؤولي مصحات تونسية للتباحث حول مجالات التعاون وفرص الاستثمار في القطاع الصحي الخاص، وتبادل الخبرات والتكوين، بالإضافة إلى امكانية توقيع اتفاقية شراكة في مجالي الأدوية، والتأمين الصحي. من جهة أخرى، تركز اللقاء مع السيد اوسمان مامادو كان وزير الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الانتاجية حول طرق دفع المبادلات التجارية بين البلدين و تفعيل اتفاقية التبادل الحر بين البلدين في اقرب وقت. كما التقى عدد من المشاركين التونسيين في فعاليات هذه الدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي الموريتاني التونسي السيد أحمد سالم بوهد الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة رفقة عدد من الاطارات العليا للوزارة للتداول حول التعاون الطاقي بن البلدين و في مجال الطاقات البديلة و البترول و المناجم و الاستفادة من الخبرات التونسية في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تطرق اللقاء بين ممثلين عن الوفد التونسي وغرفة التجارة والصناعة والفلاحة الموريتانية حول آفاق التعاون بين القطاع الخاص في البلدين لاسيما بوجود رغبة مشتركة في النهوض بمستوى الشراكات الثنائية والرفع من المبادلات التجارية بين البلدين. كما كان للوفد التونسي لقاءات مثمرة مع وزير التحول الرقمي ووزير التعليم العالي ووزير الاسكان، تبين من خلالها أهمية التعاون الفني بين البلدين والحاجة للكفاءات التونسية لتطوير الصناعة والاقتصاد بموريتانيا. شملت الزيارات الميدانية كذلك عدد من المؤسسات والمنشئات العامة والخاصة ومنها الشركة الموريتانية للمحروقات والأملاك المعدنية وكذلك ميناء الصداقة في نواكشوط المعروف باسم بانبا أين تعرف الوفد التونسي على الامكانيات الكبيرة التي يوفرها هذا الميناء لجميع المستثمرين الاجانب.
